باشرت وزارة الصحة منذ تعيين الدكتور نذير ولد حامد عليها اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات ترمي إلى إصلاح القطاع، كان من أهمها تنظيم قطاع الصيدلة ومحاربة الأدوية المزورة.
وقد بدأت مع فاتح ديسمبر الماضي بتنفيذ قانون المسافة القاضي بترك مسافة 200 متر بين كل صدليتين وبين الصيدلية والمستشفى.
ورغم تشكيك البعض في قدرة الوزارة على تنفيذ هذا القرار واعتباره غير ضروري إلا أنها استطاعت تطبيقه بكل صرامة .
ولاقت قرارات الوزارة التي أعلنت عنها تأييدا شعبيا واسعا ينبئ عن مدى استياء المواطنين من فساد هذا القطاع الحيوي.
وأطلق رواد مواقع التواصل “هاشتاغ” #نذيرو لا اتولي، ونظموا وقفات داعمة لجهوده وداعية لمواصلة ما بدأه.
إلا أنه ما كاد القرار يطبق على معظم الصيدليات حتى بدأ المواطنون بالتذمر منه، وبدأت شعبية الوزير في التناقص، حيث أدى هذا القرار إلى انقراض أو ندرة بعض الأدوية وغلاء أسعارها، فقد تضاعف سعر بعضها بل وصل بعضها إلى حد خيالي لايمكن للمواطن البسيط توفيره، وهو ما يتنافى مع تقريب الخدمات من المواطنين بأسعار مناسبة.
وهذا ما اعتبره البعض فشلا ذريعا لسياسة الوزراة وعدم ترتيبها للأولويات.
وقد اتصلنا بعدة صيادلة في مناطق مختلفة أكدوا لنا اختفاء بعض الأدوية الضرورية نهائيا أو ندرتها بشكل كبير ومن أمثلتها:
_Augmatin 250mg enfant sp , 125mg _Augmatin 250mg enfant sp , 125mg
_Amoxiciline 125mg sp, 250mg
_Creaclav nourisson et enfant
_Kaleorid 600mg
_ Largactil 100mg
_Gardinal 100mg
_Modepar 250mg
_Celestene goutte
-Titanoreïne pmmd
-Clamoxyl sp
-Clamoxyl glle
Fructin cp
Lozar 50mg
Normoptic coulyre
Losar denk 50mg ,100mg
Losar 50mg medis, 100mg
Losar for medis
_Orelex 40mg
_Oroken 100mg ,40mg
_Isoptine 250mg 500mg
_seretide 500mg
المواطن الشيخ احمد يقول إنه اضطر إلى قطع مايزيد على ثلاثة كلم سيرا على الأقدام بحثا عن دواء” Hélicidine “، فلا هو يملك سيارة ولاهو قادر على تأجير سيارة بين كل صيدلية وأخرى.
هذا بالإضافة إلى زيادة أسعار بعضها ك
_Oroken 200mg (4500 Um – 5500um)
_Augmatin enfant Fr 250mg (2200,2400um
– 3500,4000um)
– normacol lavement adultes( 100um – 1600)
_Genpress 5mg (2100um,2300 – 4000um)
– Glyset 4mg (2700um,3000 – 5000um)
ويتحدث بعض المواطنين عن أسعار خيالية لبعض الأدوية خاصة المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة التي تحتكرها “كاميك” ولا توفر منها الكمية المطلوبة.
ويروي لنا المواطن “ش ن أ” أنه قبل أسابيع أمضى عدة ايام في البحث عن Vitamine K الذي عثر عليه عند إحدى الصيدليات قرب أحد المستشفيات ب 12000 أوفية قديمة،، وقد كان سعره يتراوح بين 700 و 1000 أوقية قديمة.
ويرجع الصيدلاني محمدو ماء العينين هذا إلى ضعف الإقبال عل الصيدليات خاصة تلك التي تم إبعادها عن النقاط الصحية مما أدى إلى عدم قدرتها على شراء كميات جديدة من الأدوية التي نفدت من مخزونها، إضافة إلى توقف بعض الشرائك المستوردة عن الاستيراد خوفا من المصادرة أو من كساد البضاعة.
ويتدافع أصحاب الصيدليات والشركات المستوردة تهمة رفع الأسعار.
من جهته يرى المستشار الإعلامي لوزرارة الصحة أنه لا يوجد سبب لارتفاع أسعار الدواء لأنه لم يتم استجلاب مخزون جديد حنى يختلف سعر الجديد عن القديم، كما أنه لم تفرض رسوم جمركية ولا ضرائب جديدة على الدواء.
وأن الأدوية مازالت موجودة بالكميات المطلوبة ولكنه يرى أن ماحدث هو ردة فعل من المستوردين وبعض الصيادلة من أجل إفشال الحملة الإصلاحية التي تقوم بها الوزارة، بالإضافة إلى الجشع وعدم المسؤولية مما أدى إلى مضاربات في أسعار الدواء.
وأكد أن الوزارة قد اطلعت على هذه الجريمة ووجهت إنذارا لأصحابها، وأنها بصدد فرض تسعرة موحدة للأدوية وقد نشرت بيانا معمما حولها.
لكن احتواء الوزارة للوضع وسيطرتها عليه بشكل تام سيستغرق وقتا برأيه قد يصل إلى عدة أشهر، لأن الوزارة مازالت تبحث عن مخبر تثق به لاستيراد الأدوية ومخبر آخر ليراقب سير عمل الأول، وقد وضعت لذلك إعلانا دوليا ومازالت تنتظر نتائج المناقصة.
وفي رده على شكاوي بعض المواطنين من عدم توفر الأدوية اللازمة في الصيدليات الداخلية للمستشفيات قال امستشار أن الوزرارة حريصة على تزويدهم بجميع الأدوية وأنها على تواصل معهم، وتستبعد إثبات عكس ذلك.
آسية بابو