التحقت الناشطة في حزب تواصل ذي التوجه الإسلامي مانه بنت سيد أحمد ولد بوحبيني بالجمعية الوطنية (البرلمان الموريتاني) بعد أن وافت المنية هند بنت محمد الأمين ولد الديه التي كانت بنت بوحبيني خلفاً لها.

نشأت مانة بنت بوحبيني في بيئة تقليدية، فتربت تربية تقليدية، تلقت فيها تعليما دينيا، ثم واكبت اهتمام والدها سيد أحمد ولد بوحبيني السياسي، حيث كان أحد الرواد الأوائل: نائبا في أول برلمان موريتاني بالستينيات، و عمدة لبلدية توجونين، و مديرا مساعدا للصندوق الوطني.

درجت النائبة التواصلية الجديدة مدارج أبيها حذو النعل بالنعل، فبعد دراستها و حصولها على الباكلوريا الأدبية في 2011 و التحاقها بالجامعة التي حصلت منها بعد ثلاث سنوات من الدراسة على متريز في القانون الخاص (تنوي النائبة مواصلة دراستها، حسب تصريح أدلت به لتقدمي)، ثم عملت في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لينتهى بها نضالها السياسي في صفوف حزب “تواصل” نائبة في الجمعية الوطنية.

انتسبت مانه للتيار الإسلامي في 2005 من خلال انتمائها لـ “للإصلاحيين الوسطيين” مؤكدة أن “خلفيتها الاجتماعية، وشمولية منهج التيار الإسلامي و وسطية فكره و طرحه دفعاها للانتساب لهذه التيار”، و هو أول انتماء سياسي و اعتناق إيديولوجي لها، فقد أتاها “هوى” التيار الإسلامي قبل أن تعرف “الهوى”، فصادف قلبا خاليا تمكّن منه النازع الإسلامي و الخلفية “الإصلاحية”، لتناضل في صفوف “ الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني”، ثم ليتم انتخابها عضوا في مجلس الشورى بحزب تواصل، وقيادية في مكتب الحزب بتفرغ زينه.

تقول مانه إنها “طالما تمنت أن تشارك في عمل تبتغي به وجه الله و تسعى من خلاله لتنمية الوطن و تعمل على وحدته و الدفاع عن مظلوميه و مهمشيه، و قد وجدت ضالتها المنشودة ـ حسب قولها ـ في حزب تواصل الإسلامي.

بقليل من دقة التنظيم تحافظ مانه على الموائمة بين عملها في الصندوق و التزاماتها الأسرية و نشاطها الحزبي.. تهوى المطالعة، و تحرص على ممارسة تلك الهواية ما واتتها الفرصة، و ترى بفخر و اعتزاز أنه من محاسن الصدف أن تحذو حذو والدها الذي كان مديرا للصندوق و نائبا برلمانيا.