تداولت الساحة الثقافية بشكل عام والسينمائية بشكل خاص اسم المخرجة الشابة لاله كابر خلال الأسبوع المنصرم، وذلك بعد أن تم اختيارها في عضوية لجنة تحكيم مهرجان وجدة للفيلم المغاربي في نسخته العاشرة، المنظمة ما بين 19 و23 نوفمبر 2021، فمن هي المخرجة لاله كابر وما هي أهم محطات مشوارها الفني؟

وطنيا بدأت مشوارها الإخراجي مع أول تجربة لها؛ وكان ذلك عام 2010 خلال “مهرجان الأسبوع الوطني للفيلم في نواكشوط”، والذي فازت فيه بجائزة الفيلم النسائي عن فيلم “مشاعر أخرى”.

كما فازت بالجائزة الكبرى في مهرجان أمم للسينما وحقوق الإنسان، المنظم في مايو 2021 بنواكشوط عن فيلمها “لحظة صمت”.

دوليا كانت أول مشاركة خارجية لها هي ظهورها في مسرحية صامتة رفقة فرقة من الصم حملت عنوان “همس” في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة من إخراج سالم دندو، ثم اختير سيناريو “عمال المقابر” الذي كتبته ضمن مسابقة ل35 سيناريو، فازت 6 سيناريوهات من بينها السيناريو المذكور لها في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عام 2012، وهو سيناريو يرصد جوانب من حياة هؤلاء العمال وكيف يعتمدون على موت الآخرين ليظلوا على قيد الحياة، بل إنهم قد يستدينون بعض الضروريات على أمل أن يموت أحدهم ليمكنهم ذلك من سداد ديونهم، ثم شاركت في عدة مهرجانات وتظاهرات سينمائية دولية أخرى كان آخرها مهرجان الدمى في طنجة عام 2018.

تلقت المخرجة لاله عدة تكريمات أيضا، من بينها تكريم في الأردن عن “إدارة المشاريع الثقافية” عام 2012 وتكريم خلال مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية خلال العام نفسه.

وتقدم لاله كابر منذ سنة تقريبا، في تجربة هي الأولى من نوعها في البلد، برنامجا تلفزيونيا في قناة الموريتانية الأولى موجها لشريحة الصم بلغة الإشارة.

وتشغل الآن وظيفة رئيسة قسم السينما بالمعهد الوطني للفنون.