رجل أعمال وسياسي. حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الاتصال من جامعة باريس2 بانتيوون عام 1983، ثم شهادتي دروس معمقة ( D.E.A) في العلوم الاجتماعية والاقتصادية من جامعتي باريس الأولى والثانية السوربون-بانتيوون، وخريج الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى -السوربون.

بعد تخرجه ، عاد إلى موريتانيا فخدم لمدة ثماني سنوات كمسؤول اتصالات في مكتب رئاسة الجمهورية. كان في الوقت عينه أستاذا في كل من جامعة نواكشوط وفي المدرسة العليا لتكوين الأساتذة.

بين 1991 و1992 انخرط في العمل السياسي، أي في نفس الفترة التي اعتمد فيها البلد دستورا جديداً، يسمح بالتعددية السياسية، وعرفت أولى انتخابات رئاسية بعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إبان حكم معاوية ولد الطايع، وهي الانتخابات التي طبعتها مستويات كبيرة من التزوير وعلى نطاق واسع.

كان كان حاميدو بابا عضوا مؤسسا في حزب اتحاد القوى الديمقراطية (الحزب المعارض للرئيس السابق معاوية ولد الطايع) كما دعم مرشح المعارضة حينها أحمد ولد داداه.

كما كان عضوا مؤسسا في حزب تجمع القوى الديمقراطية (RFD) الذي تم إنشاؤه في عام 2001، وهو وريث اتحاد القوى الديمقراطية الذي قام نظام معاوية ولد الطايع آنذاك بحله قبل سنة من هذا التاريخ (2000).

وانتخب كان حاميدو بابا عضوا في الجمعية الوطنية أثناء الانتخابات التشريعية التي عرفتها البلاد عام 2001 ، ثم أعيد انتخابه في عام 2006 ليشغل عضو مكتب الجمعية، بوصفه النائب الثاني للرئيس، في الفترة ذاتها التي كان يشغل فيها منصب نائب رئيس حزب تجمع القوى الديمقراطية بقيادة أحمد ولد داداه وعضو الاشتراكية الدولية.

ترشح عام 2009 لمنصب رئاسة الجمهورية لأول مرة وحصد ما يناهز 11568 صوتا أي ما يمثل نسبة 1.49% من إجمالي الأصوات في تلك الانتخابات.

وفي عام 2019 أعاد الكرة، وترشح للانتخابات الرئاسية تحت يافطة ما أطلق عليه “تحالف العيش المشترك” والذي ضم تشكيلات حزبية مختلفة وشخصيات مستقلة، وحصد 80916 صوتا أي ما يمثل نسبة8.71 % من مجموع الأصوات.

وفي 12 دجمبر 2021 تعرض كان حاميدو بابا لحادث سير قرب أطار، أثناء عودته من حضوره لمهرجان مدن التراث في وادان، ليسافر إلى إسبانيا بهدف العلاج حيث توفي متأثرا بجراحه فجر الثلاثاء 27 دجمبر 2021.