حذرت شبكة “Laa” الحقوقية مما وصفته “استمرار الإهمال والإنكار من جانب المؤسسات العمومية، لظاهرة الاعتداء الجسدي المتعمد على الأطفال في المدارس الدينية في إفريقيا”، وخاصة جنوب الصحراء.

وذكرت الشبكة عدة أمثلة على هذه الانتهاكات، موثقة بالفيديو، وتم تداولها على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر الأطفال الصغار، وأحيانا المراهقون، مقيدون بالسلاسل، وعلى أجسادهم آثار التعذيب، وأحيانا يتركون للتسول، وأحيانا أخرى “يتم اغتصابهم من طرف معلميهم أو زملاءهم الأكبر منهم سنا”.

وأضافت الشبكة، إن الخدمات الاجتماعية العمومية، والإدارات، والهيئات القضائية، “تتخلي عن وظيفتها، المتمثلة في واحب الحماية”، حين يتعلق الأمر بمواجهة “الحماس الإسلاموي الذي أصبح متجذرا في الطبقات الاجتماعية غير المتعلمة”.

وقالت الشبكة، إن السلطات في كل من موريتانيا وتونس ومالي والنيجر وتشاد والسودان وبوركينا فاسو، “تتجاهل هذا التحدي الذي يلحق ضررا بالتماسك الاجتماعي”.

ووجهت الشبكة نداء إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، خاصة مفوضية الاتخاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، ومجلس حقوق الإنسان الدولي، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، للتصدي لهذه “الأفعال الوحشية”، والأيديولوجيات التي تغذيها.

وتعتبر شبكة “Laa” مجموعة من المواطنين الموريتانيين، الذين يقومون بتوثيق ومراقبة اختلالات الحوكمة، كما تقدم الشبكة توصيات لمواجهة التطرف والإفلات من العقاب.