فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا، بعد العثور على قارب به جثث متحللة، يوم الأحد الماضي، بعد ورود بلاغ عن انجراف زورق قرب سواحل “غون بوينت”.
وقال بيان للشرطة، إن خفر سواحل مدينة غرناطة، عثر على سبع جثث لرجال بالغين في حالة متقدمة من التحلل، على متن القارب المذكور، وأضاف البيان: “تقوم وحدات متخصصة حاليًا بتحليل الأمتعة الشخصية والأجهزة الموجودة على متن السفينة، وبعد ذلك سيتم توفير تحديث شامل حول الحادثة”.
وقالت الشرطة إنها عثرت أيضا على ثلاثة هواتف محمولة وجهاز تعقب يعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) على متن القارب.
ونقلت شبكة الإذاعة في غرناطة (GBN) عن خبير بحري قوله إن الرجال الذين كانوا على متن القارب، ظلوا في البحر لفترة طويلة، بناءً على النباتات الفطرية التي نمت على جانب القارب، وأضاف الخبير “هذا مؤشر على أن السفينة كانت تنجرف في البحر لفترة من الوقت”.
وترجح الشرطة أن يكون القارب، قادم من أفريقيا جنوب الصحراء، وأن الجثث التي على متنه، تعود لمهاجرين غير نظاميين، ضلوا الطريق في عرض البحر، وجرفتهم الأمواج بعيدا عن اليابسة مدة أسابيع، وكان كلما مات أحدهم، ألقى به الآخرون في البحر لتخفيف الحمولة، إلى أن بقي سبعة أشخاص فقط، هم الذي عثر على جثثهم بالقارب.