أفادت مصادر من منظمة الصحة العالمية، وفق ما نقلت جريدة الشرق الأوسط أن بوادر أزمة جديدة تطل في الأفق مع اقتراب ملايين الجرعات اللقاحية من انتهاء فترة صلاحيتها قبل استخدامها في عدد من البلدان الغنية و النامية.

كما أفاد برنامج «كوفاكس» الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية، بأن مالاوي اضطرت لإتلاف عشرين ألف جرعة، وجنوب السودان ستين ألف جرعة من اللقاحات، التي انتهت مدة صلاحيتها، منتصف شهر مايو الماضي، قبل أن تتمكّن الأجهزة الصحية من توزيعها على السكان.

ويخشى الخبراء، أن يؤدي تفاقم الوضع الراهن، إلى موجة كبيرة من التبرعات باللقاحات، من طرف البلدان الغنية، لصالح الدول الفقيرة، والتي قد تحمل مخاطر صحية، خصوصا أن التبرّع باللقاحات وتوزيعها على البلدان الفقيرة، يشكّل زيادة للأعباء اللوجيستية على هذه البلدان، كما يمثل تحديا ضخما، تترتّب عنه تكاليف مالية باهظة.

وكانت موريتانيا قد استلمت أمس 100 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، مقدمة من فرنسا ضمن حصة موريتانيا في إطار مبادرة “كوفاكس”، والتي حصلت فيها سابقا على دفعتين، أولاهما في 14 ابريل، وتمثلت في 69600 جرعة من لقاح استرازينيكا، لتستلم بعدها الدفعة الثانية في 26 من نفس الشهر، وكانت 31200 جرعة من نفس اللقاح.

ويذكر أن موريتانيا لا تزال تسجل معدلا ضعيفا في التغطية اللقاحية، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، حيث لم يتجاوز عدد المطعمين بالجرعتين حدود 6793، مع أن الحكومة قد حثت المواطنين على الإقبال على مراكز التطعيم، التي أصبحت تستقبل جميع الفئات.

فهل تواجه موريتانيا ازمة اقتراب اللقاحات من انتهاء صلاحيتها ؟