في تحقيق جديد مشترك بين شبكة “بي بي سي” الإعلامية، ومجلة The Telegraph، ومؤسسة Source Material، لوحظ أنه على بعد أقل من 100 كلم غرب مقر انعقاد قمة COP27، تقوم محطة نفطية بشكل غير قانوني بإلقاء كميات هائلة من المياه الملوثة في البحر الأحمر.

التحقيق الذي نشرته التلغراف، تحت عنوان: “أحدث سر قذر لبريتيش بتروليوم”، قال بأن هذه المحطة تقوم بذلك منذ عقود، تحت الملكية المشتركة بين شركة “بريتيش بتروليوم” والهيئة المصرية العامة للبترول (EGPC).

وأشار التحقيق إلى أن المحطة تفرغ ما يعادل حجم 16 حوضا من أحواض السباحة الأولمبية، من المياه شديدة التلوث في البحر كل يوم، “مما يعرض التنوع البيولوجي الذي يجذب الآلاف من الغواصين إلى مصر كل عام للخطر”.

وأوضح أن صور الأقمار الصناعية التي تعود إلى عام 1985، تظهر بقعة بنية تنتشر على مسافة ميل واحد، وتتسلل إلى المياه الزرقاء السماوية حول الموقع.

“السجلات العلمية التي يرجع تاريخها من عام 2006 إلى عام 2018، تبين أن متوسط ​​مستويات الملوثات في المياه المنتجة بالموقع يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين البيئية في مصر”، يشير التحقيق.

وأضاف أن “BP امتلكت المحطة جنبًا إلى جنب مع الهيئة المصرية العامة للبترول، بعد أن استحوذت لأول مرة على حصة 50٪ منها في عام 1999، ثم باعت حصتها في عام 2019 لشركة Dragon Oil مقابل حوالي 600 مليون دولار”.

“في الأشهر التي سبقت تسليم BP حصتها إلى Dragon Oil، تم طرح مناقصة لبناء محطة معالجة لتنظيف المياه الملوثة في الموقع قبل إطلاقها في البحر” يؤكد التحقيق.

وأشار إلى أنه وفقًا للوثائق – التي حصلت عليها Source Material – أقرت الشركة بأن المياه المنتجة في الموقع تحتوي على ما يصل إلى 115 ضعفا من الحديد و 384 ضعفًا من الرصاص، أكثر مما تسمح به القوانين المصرية.