قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن تقليص فرنسا لعدد جنودها في مالي، لا يمثل مصدر قلق بالنسبة لموريتانيا، وأن هذا الأمر ينظر إليه على أساس أنه “إعادة ترتيب للأمور، لأن الحرب التي نخوض ضد الإرهاب ليست كلاسيكية”، وتستدعي دائما إعادة التنظيم، من أجل التكيف مع المتطلبات الاستراتيجية.

كما، قال ولد الغزواني، في مقابلته مع قناة فرانس 24، إن الجزائر بالرغم من كونها ليست عضوا في مجموعة دول الساحل الخمس، إلا أنها تحد ثلاثة دول من هذه المجموعة جغرافيا، وهي “دولة كبيرة، ولها تأثير على مسرح العمليات في المنطقة”.

وفي سياق منفصل، أكد ولد الغزواني، تمسك بلاده بموقفها المحايد إيجابيا، من قضية الصحراء الغربية، معتبرا أن هذا الموقف يعد مفيدا بالنسبة لأطراف الصراع، موريتانيا كذلك، حيث ستبقي على المسافة من الطرفين.

وفي ما يتعلق بما يجري في تونس، أشار ولد الغزواني إلى أن اتصاله بقيس سعيد، كان مثمرا، حيث بين له هذا الأخير ما دعاه إلى اتخاذ تلك الإجراءات، وأوضح ولد الغزواني ثقته في خبرة سعيد الذي هو أستاذ قانون الدستوري، “وبالتأكيد لن يتخذ أي إجراء إلا في إطار قانوني”.

كما شكر ولد الغزواني الشعب التونسي، على تثمينهم لما قامت به موريتانيا تجاه تونس، مشيرا إلى أن الأمر أعطي أكثر مما يستحق، حيث بالنسبة له كان مجرد “تعبير عن شعور الشعب الموريتاني تجاه نظيره التونسي”.