أصدرت الكونفيدرالية العامة لعمال موريتانيا، اليوم 29 مايو، بيانا لتخليد الذكرى 53 لاحتجاج 1968، الذي راح ضحيته عدد من عمال شركة مناجم الحديد في موريتانيا (MIFERMA)، حيث قضوا في مواجهة “قمعية، وحشية، دموية ومميتة” بحسب بيان الكونفدرالية.

وأضاف البيان، أن إضراب العمال كان احتجاجا شرعيا، “يطالب بتحسين ظروف المعيشة والعمل لمن يسمون بالعمال المدنيين الغير أوروبيين الذين تم استغلالهم وحرمانهم من حقوقهم”، إلا أن الإدارة العامة لشركة MIFERMA، وبدعم من السلطات الموريتانية آنذاك، لجأت إلى قمع المحتجين، بشكل وحشي ودموي، وبالرغم من ذلك، استطاع المتظاهرون حشد كل العمال، من جميع الفئات العرقية، في “وحدة وتضامن غير مسبوقين”، في الحين الذي كانت موريتانيا تعاني من الانقسامات العرقية والأيديولوجية.

ودعت الكونفدرالية كافة العمال، والطبقات الاجتماعية، والسلطات في موريتانيا، إلى الاستلهام من “هذا التيار الحقيقي للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي”، كما حثت الكونفدرالية، جميع العمال في موريتانيا، على توحيد صفوفهم، في سبيل نيل الحقوق، والمساواة، “من أجل بناء موريتانيا أخرى مزدهرة ومستقلة ومزدهرة”.