حركت إسبانيا سفينتها “فورور” التابعة لسلاح البحرية، إلى بعض البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، غرب القارة، والتي من بينها موريتانيا والسنغال، وعللت وزارة الدفاع ذلك بمشاركة السفينة الحربية في جهود مكافحة القرصنة وتهريب المخدرات.

وكانت السفينة قد وصلت ميناء أبيدجاه بساحل العاج، في 31 من مايو الماضي، بعد إتمام مهمة في جنوب القارة، ليتم تكليفها بمهمة جديدة على عجل، حيث ستتوجه، اليوم السبت، إلى السنغال وموريتانيا، وستختتم هذه المهمة الإقليمية في شهر يوليو، لتعود بعدها إلى قاعدة “كارتاخينا” جنوب شرق إسبانيا.

وقد أوضح قبطان السفينة، دييغو ميخياس ميندوثا، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية أن “التهديد الرئيسي هو أن القراصنة الذين ينشطون بشكل متزايد بعيدا عن سواحل في المنطقة، وبالتالي يصعب إرسال دوريات أو سفن لمواجهتهم”.

وأضاف أنه على المستوى الدبلوماسي، تسعى السفينة أيضا إلى “تعزيز العلاقات وزيادة المعرفة المتبادلة” بين الدول الحليفة لإسبانيا في القارة الإفريقية، فضلا عن دعم “الاستقرار الدولي”.

ويأتي إرسال السفينة إلى هذه البلدان الإفريقية، في خضم التوتر المتصاعد بين إسبانيا والمغرب، والذي وصل إلى مستويات من القطيعة والجفاء، غير مسبوقة بين البلدين، لا سيما في ظل إجراء مناورات “الأسد الإفريقي” بمناطق مختلفة من المغرب، وبمشاركة 20 بلد.