حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المغرب وجبهة البوليساريو على قبول مرشحه القادم لمنصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة الصحراء الغربية، وذلك بعد أن رفض الطرفان كل المرشحين السابقين.

 وقال جوتيريس، خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إنه من الضروري للغاية أن يكون هناك مبعوث خاص، لاستئناف الحوار السياسي حول قضية الصحراء الغربية، بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وأضاف: “الصعوبة هي أننا طرحنا بالفعل 13 اسمًا وحتى الآن لم نتوصل إلى اتفاق الأطراف، وهو أمر مهم جدًا، لأنه يتعين على المبعوث العمل معهم لبدء الحوار السياسي”، مؤكدا على أن إعادة إطلاق الحوار بشأن الصراع المستمر منذ فترة طويلة، هو أمر بالغ الأهمية “لمواجهة الإحباطات القائمة بسبب أزمة ما زال لا يوجد مخرج منها”، على حد تعبيره.

وعلى الرغم من أن غوتيريش لم يحدد المرشح الأخير، إلا أن وسائل إعلام دولية نقلت عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أنه سيكون المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستافان دي ميستورا، وقالت المصادر ذاتها إن اسمه قبلته جبهة البوليساريو لكن المغرب رفضه.

ويعتبر هذا المنصب شاغرا منذ مايو 2019، أي قبل أكثر من عامين، عندما تنحى الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر رسميًا لأسباب صحية، في حين دعت الخارجية الأمريكية في مارس الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تسريع عملية تعيين مبعوث خاص إلى قضية الصحراء الغربية، التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها “إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”.