وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد بلغ عدد الضحايا من المهاجرين غير الشرعيين، على طريق الكاناري عبر المحيط الأطلسي، حتى اليوم 14 سبتمبر 2021، 785 شخصًا، مقارنة بـ 343 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 128٪.

وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن بياناتها يجب أن تؤخذ على أنها “أرقام على أقل تقدير”، لأنها تدرك أن هناك العديد من حوادث الغرق التي لا يتم الكشف عنها، ولا تكون هناك أي طريقة لتوثيق ما حدث لركاب هذه القوارب، لأنه لم يتم العثور على جثة ولا يوجد أي ناجٍ يمكنه الإدلاء بشهادته.

ويعد شهر أغسطس، الأكثر مأساوية خلال هذا العام، حيث سجلت فيه 379 حالة وفاة، لأشخاص كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكاناري، وذلك بمعدل 12 حالة وفاة يوميا، حسب المنظمة الدولية للهجرة (IOM) .

ووفقا لبيانات المنظمة، فقد شهد شهر أغسطس، عدة أحداث راح ضحيتها عشرات المهاجرين: منها انقلاب زورق مطاطي، كان على متنه 52 راكبًا، على بعد 250 كيلومترًا من جزر الكناري ولم تنج سوى امرأة واحدة، كما فُقد زورق على مسافة 500 كيلومتر من إل هييرو وتوفي فيه 29 شخصًا، من بينهم سبع فتيات.

كما فقد زورق آخر كان قد انطلق من مدينة العيون، وعثر عليه بعد أسبوعين في شواطئ موريتانيا، وعلى متنه سبعة أشخاص فقط من أصل 54 غادروا، إضافة إلى ذلك عثر على حطام آخر لقارب مع عشرات الجثث في لانزاروت.

من جانبها، سجلت منظمة Maritime Rescue لإنقاذ القوارب أعداد الضحايا على طريق الكناري خلال هذا العام، حسب الأشهر، كما يلي:

22 حالة وفاة في يناير.
لا شيء في فبراير.
23 في مارس.
84 في أبريل.
اثنان في مايو.
258 في يونيو.
17 في يوليو.
379 في أغسطس.
ولا شيء حتى اليوم (14) في سبتمبر.

ووفقا لآخر تقرير نصف شهري صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، فقد وصل 9255 مهاجرًا إلى جزر الكناري على متن 243 قاربًا، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بزيادة قدرها 135٪ عن العام الماضي.

وإذا تمت المقارنة بين عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى جزر الكاناري، حسب معطيات وزارة الداخلية، والوفيات التي أبلغت عنها المنظمة الدولية للهجرة، يلاحظ أنه في المتوسط ​، يموت مهاجر واحد مقابل كل 11 شخصًا تمكنوا من الوصول، وفقا لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس”، التي تعمل في مجال إنقاذ المهاجرين.