وصلت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، فلورنس بارلي، مساء أمس الأحد إلى العاصمة النيجرية نيامي، في مستهل زيارة لمدة يومين لمنطقة الساحل.

ونقلت وسائل إعلام دولية، عن مصادر في وزارة القوات المسلحة الفرنسية، أن بارلي ستبحث مع قادة دول المنطقة، خطة فرنسا، الرامية إلى إعادة هيكلة عملياتها، كما ستحذر من عواقب نية المجلس العسكري الحاكم في مالي التعاقد مع قوات “فاغنر” الروسية.

وكانت وكالة رويترز، قد نقلت عن مصادر خاصة، أن المجلس العسكري الذي يحكم مالي، بصدد التعاقد مع مجموعة “فاغنر” الروسية، الأمر الذي جعل فرنسا تشن حملة دبلوماسية لإحباط الاتفاق بينهما، معتبرة أن مثل هذا الاتفاق “غير متوافق” مع استمرار الوجود الفرنسي في مالي، كما عبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن قلقهه أيضا من التوقيع على هذا الاتفاق، كما أعلنت دولة النيجر اعتراضها عليه.

من جانبها، أصدرت وزارة خارجية مالي أكس الأحد، وصفت فيه اعتراضات النيجر على احتمال عقد اتفاق مع فاغنر بأنها “غير مقبولة وغير ودية”، وأكد البيان تمسك المجلس العسكري في مالي بالتعاقد مع المجموعة الروسية، مشيرا إلى أن فرنسا بدأت في الحد من عمليتها العسكرية المستمرة منذ عشر سنوات ضد متمردين مرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش في أنحاء المنطقة.