قالت وكالات الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن ملايين اللاجئين والنازحين في منطقة الساحل الإفريقي، سيواجهون أزمة جوع حادة، بعد خفض الحصص الغذائية بنسبة تصل إلى النصف في بعض المناطق، بسبب نقص التمويل.

وقال مسؤولون أمميون إن أزمة الجوع هذه، ستكون الأسوأ منذ عام 2014، وهي نتيجة عوامل تتراوح من الحرب في أوكرانيا إلى تغير المناخ والصراعات الإقليمية.

ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “أوشا”، أن حوالي 18 مليون شخص سيواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي في الأشهر الثلاثة المقبلة في منطقة الساحل.

وقال المتحدث باسم “أوشا”، ينس ليركه ، إن طلب الوكالة البالغ 3.8 مليار دولار للمنطقة، تم تمويله بنسبة أقل من 12٪.

وأضاف في مؤتمر بجنيف، أن الوضع وصل إلى مستويات مقلقة في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر، حيث سيعاني ما يقارب 1.7 مليون شخص من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم الجفاف بين يونيو وأغسطس.

من جانبه أكد تومسون فيري، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن أجزاء من منطقة الساحل، حققت أسوأ محاصيل هذا الموسم منذ عقد من الزمن، وأزمة نقص الغذاء يمكن أن تزداد سوءا مع اقتراب موسم الجفاف في أواخر الصيف.

وأضاف أنه تم بالفعل خفض حصص بعض النازحين من الغذاء، بمقدار النصف، وسيتشهد الحصص مزيدا من الانخفاض في يوليو إذا لم يتم تلقي المزيد من التمويل.

وأشار إلى أنه في موريتانيا، تم خفض الحصص الغذائية للاجئين في مخيم امبره بنسبة 50%، مضيفا أنه “من المؤكد أن الوضع سيزداد سوءًا قبل أن يتحسن”.