قرر قبل قليل، القاضي “سانتياغو بيدراز” بالمحكمة الوطنية العليا، بمدريد، رفض ملتمسات الجمعية الصحراوية “ASADEDH”، المطالبة باعتقال ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو”، و سحب جواز سفره، على خلفية اتهامه بجرائم ضد الإنسانية.

وكان القاضي قد استمع لولد غالي، عبر تقنية الفيديو، صباح اليوم، تنفيذا للقرار القضائي الصادر في هذا السياق.

و استبعد القاضي ملتمسات الجمعية الصحراوية، الرامية إلى اعتقال ولد غالي موقتا، أو سحب جواز سفره، سواء الدبلوماسي الجزائري، أو الجواز الذي دخل به اسبانيا مؤخرا.

فيما طلب مكتب المدعي العام، من ولد غالي، توفير عنوانه داخل التراب الاسباني، ورقم هاتفه الشخصي، حتى تستطيع المحكمة استدعاءه في جلسات أخرى مستقبلية، وهو الملتمس الذي وافق عليه القاضي.

و في تصريح للصحافة، بالقرب من مستشفى “سان بيدرو لوغرونيو”، قال محامي زعيم البوليساريو، إن هذا الأخير نفى نفيا قاطعا أن تكون له يد في الجرائم المتهم بها، كما أنه أضاف أمام القاضي، أن كل التهم كاذبة، واعتبرها مجرد شكايات “سياسية”.

وقد تزامن مع قرار المحكمة الإسبانية رفض إيقاف زعيم جبهة البولساريو، تظاهرات لمواطنين مغاربة في مدريد، رفضا لهذا القرار، وطالبون بما أسموه ضرورة تحقيق العدالة.

وكانت الخارجية المغربية قد استبقت استجواب القضاء الإسباني لزعيم جبهة البوليساريو، وأصدرت بيانا رسميا أمس الإثنين، قالت فيه إن “الأزمة لا تتعلق بشخص ابراهيم غالي، ولم تبدأ بدخوله إسبانيا، ولن تنتهي بخروجه منها، المسألة أساسا تتعلق بفقدان الثقة والاحترام المتبادل بين المغرب وإسبانيا، لقد كانت اختبارا للشراكة بين البلدين”.