حسب مانقلت RFI فإن المواطنين الأفارقة، الذين تلقوا لقاح “كوفيشيلد Covishield المصنوع في الهند و الموزع خارج الإتحاد الأوروبي، لن يسمح لهم بدخول دول الاتحاد الأوروبي، بعض رفض هذه الأخيرة الاعتراف باللقاح الهندي، وهو ما أغضب دلهي حسب نفس المصدر، حيث يعتبر “الكوفيشيلد” هو نفسه اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” غير أنه يباع تحت اسم آخر.
وقدم المُصنع الهندي شكوى ضد السلطات الأوروبية، لجرها نحو ضم اللقاح المذكور إلى قائمة اللقاحات المسموح بها، وهو ما تحقق له بالفعل، حيث تم الاعتراف به من طرف عدة دول أوروبية: ألمانيا، سويسرا، النمسا، هولندا، وتبقى فرنسا، التي هي الآن بصدد دراسة الموضوع.
يذكر أن عدة بلدان إفريقية تلقت مئات آلاف الجرعات من هذا اللقاح في الأشهر المنصرمة، مثل مدغشغر التي تلقت 250.000 جرعة بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي و ممثلين دوليين، لحث السكان على التلقيح في إطار برنامج كوفاكس للقضاء على فيروس الكورونا.
ثم فجأة تم الإعلان عن عدم إجازة الاتحاد الأوروبي لنفس اللقاح، ما أثار ضجة و رعباً بين المواطنين الأفارقة، وتساؤلات عما إذا كان هذا اللقاح ضاراً بالصحة، أو حتى مُجديا، وهل هناك لقاح خاص بأوروبا وآخر خاص بإفريقيا و الدول اللاتينية؟
وتجدر الإشارة إل أن عدة بلدان أروبية، من أبرزها فرنسا، لا تعترف كذلك بلقاح سينوفارم الصيني، الذي تلقت البلدان الإفريقية أيضا منه مئات آلاف الجرعات، ومن ضمنها موريتانيا، التي تلقت منه أزيد من 300000 جرعة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن ضرورة حمل “جواز سفر صحي” بالنسبة لكل المسافرين داخل المجال الأوروبي، وذلك ابتداء من فاتح يوليو الحالي، وتعتبر اللقاحات المعترف في الاتحاد الأوروبي أربع لقاحات فقط، (سترازينيكا، فايزر، سبوتنيك، جونسون) وهي التي لُقح بها سكان القارة الأوروبية.