وقع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد ط، اليوم الثلاثاء، ضمن زيارة وفد الصندوق لموريتانيا، اتفاقية تمويل المرحلة الأولى لمشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب، انطلاقًا من نهر السنغال.

ويساهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشروع بـقرضٍ تنموي ميسّر تبلغ قيمته 100 مليون دولار، ويدعم المشروع استدامة الموارد المائية وتوفير مصادر المياه النظيفة والحد من المشقة في جلب المياه والتكاليف المرتبطة بها، وتحقيق الأمن المائي والغذائي بالإضافة إلى خفض معدلات انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن المياه الملوثة.

ويشمل المشروع شبكة مياه بطول 250 كلم لتصل إلى 90 قرية وتجمع بنسبة تشكّل 20% من سكان موريتانيا.

وافتتح وفد الصندوق السعودي للتنمية خلال زيارته لموريتانيا ثلاثة مشروعات تنموية في قطاعات المياه والصحة والتعليم، شملت مشروع شبكة توزيع المياه في نواكشوط الذي أسهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويله بمبلغ إجمالي مقداره 25.33 مليون دولار، بحضور وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني سيدي محمد ولد الطالب أعمر، ويهدف المشروع إلى تحسين نوعية مياه الشرب ومعالجة التآكل والتدهور في شبكة توزيع المياه السابقة.

يأتي ذلك انطلاقًا من الدور الذي يقوم به الصندوق للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيمانًا منه بأن قطاع المياه يشكّل أهمية بالغة في حياة الإنسان، إذ يساعد الحصول على مياه مأمونة وصالحة للشرب وغير ملوثة على تعزيز صحة الإنسان بالإضافة إلى تحقيق الأمن المائي والغذائي.

كما افتتح الوفد مشروع إنشاء مركز غسيل الكلى في نواكشوط، بحضور وزير الصحة المختار ولد داهي، حيث أسهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويله بمنحة مقدمة من السعودية بمبلغ إجمالي يصل إلى 10 ملايين دولار ليدعم المشروع التغطية الصحية في عدة مناطق لرفع مستوى الخدمات الصحية وتوفير المعدات اللازمة من خلال تجهيز مركز غسيل الكلى بـنواكشوط ليتسع لعدد 16 وحدة غسيل كلى.

كما افتتح الوفد أيضا مشروع الحرم الجامعي الجديد في نواكشوط، بحضور وزير التعليم والبحث العلمي محمد الأمين ولد أبي ولد الشيخ الحضرمي، وقد أسهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويله بمبلغ إجمالي مقداره 30 مليون دولار، إذ يشمل المشروع عدة مبانٍ للكليات التعليمية والسكن الجامعي والخدمات والتجهيزات المختلفة، وكذلك مسجد الجامعة، فضلًا عن الأعمال المصاحبة للمشروع.