تم اليوم في نواكشوط وضع حجر الأساس لأول مختبر للشرطة الفنية والعلمية الموريتانية.

وستتولى إنجاز هذا المشروع، شركة “جينوميد” التركية بتكلفة مالية تزيد على ستة ملايين يورو من ضمنها توفير المعدات وتكوين الطاقم الذي سيتولى الإشراف على إدارة المختبر،
في فترة، ثمانية أشهر.

وأكد المدير العام للأمن الفريق مسغارو ولد سيدي “أن الوتيرة المتسارعة لإنجاز هذا النوع من المشاريع العملاقة إن دلت على شيء فإنما تدل على الإرادة الصادقة للسلطات العليا في البلد لجعل الشرطة الوطنية تلعب دورها المحوري في استتباب الأمن والسكينة في كافة أرجاء الوطن”.

وقال إن إنجاز هذا المشروع الهام والمتمثل في إنشاء مختبر للشرطة الفنية والعلمية الموريتانية تابع للإدارة العامة للأمن الوطني يأتي بعد أشهر قليلة من وضع حجر الأساس لمشروع آخر لا يقل أهمية عن السابق وهو مشروع الأمن والمراقبة لمدينة انواكشوط.

وأضاف الفريق مسغارو ولد سيدي أن ما يشهده العالم اليوم من تطورات متسارعة للجريمة على كافة الصعد وما نتج عن ذلك من تطور في أنماط الجريمة وتعدد وتعقد أساليبها يتطلب منا التعاطي معها بأساليب علمية وقواعد فنية تثبت بالدليل القاطع العلاقة السببية بين الفعل المرتكب والفاعل المحتمل مما لا يتيح مجالا للمذنب للإفلات من العقاب المستحق الذي يرتبه له القانون ويكفل للضحية في ذات الوقت حقوقها المصونة.