قال وزير الصحة الموريتاني، المختار ولد داهي، إن “الحالة الوبائية لفيروس نقص المناعة “السيدا” على مستوى موريتانيا ليست مقلقة، حيث تشهد الإصابات تراجعا مضطردا، إذ انتقلت من 0.6% سنة 2008 إلى 0.2% في الوقت الحالي”.

وأضاف ولد داهي، خلال كلمة ألقاها صباح اليوم، بمناسبة انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لمحاربة السيدا، أن هذا التراجع “دليل على صواب المقاربات والاستراتيجيات المنتهجة والتي تشمل مجانية الكشف على عموم التراب الوطني، ومجانية العلاج ومضاعفة حملات التوعية”.

وأوضح أن الخطة العشرية التي يعمل عليها قطاع الصحة حاليا، حددت ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل في “نقص الإصابات الجديدة بـ 50% لكل 1000 شخص غير مصاب، والقضاء على الانتقال العمودي للفيروس من الأم إلى الجنين، وخفض الوفيات المتعلقة بالسيدا والأمراض المصاحبة له بنسبة 50%، وتحسين جودة الحياة بالنسبة للأشخاص المتعايشين مع الفيروس وبالتالي القضاء على السيدا كمشكلة للصحة العمومية في أفق 2030”.

وأشار إلى أنه “رغم النتائج الإيجابية، فإن الجهد مازال ناقصا فيما يتعلق بالتحسيس والتعبئة والوقاية ويتحمل القطاع مسؤولية مؤكدة فى ذلك لكن منظمات المجتمع المدني والمؤثرين والموجهين مطالبون بمزيد الانخراط فى الجهد التعبوي للوقاية من هذا المرض الذي يمتلك شعبنا بفعل تراثه الحضاري ومناعته المجتمعية إمكانات فريدة للقضاء عليه فى آجال محدودة”.