خرج زوال اليوم الجمعة مئات المتظاهرين، في قلب العاصمة نواكشوط، احتجاجا على ما وصفوه ب “الانفلات الأمني الخطير”، وطالب بعض المحتجين وزير الداخلية بتقديم استقالته، “بعد الفشل الذريع في مهمته” بحسب هؤلاء، كما طالبوا الرئيس باتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة الأمن في مختلف أحياء العاصمة، أو “يستقيل” في حالة عجزه عن ذلك.

وانطلق المتظاهرون من مسجد السعودية، مباشرة بعد صلاة الجمعة، في اتجاه ساحة الحرية أمام القصر الرئاسي، إلا أن قوات الشرطة اعترضت طريقهم، معللة ذلك بأن الوقفة غير مرخصة، ليصر المحتجون على ضرورة النفاذ إلى الساحة، إلا أن قوات الأمن منعتهم، وفي آخر الوقفة حدثت مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين، تمثلت في تراشق بالحجارة، لتطلق الشرطة بعض المفرقعات لمحاولة تفريق المتظاهرين.

ويذكر أن السلطات الموريتانية، ممثلة في مقاطعة دار النعيم، كانت قد رخصت يوم أمس مسيرة حاشدة في المطار القديم، لتسحب الترخيص لاحقا، بحسب النائب السابق محمد يسلم ولد عبدالله.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد أن هاجم ثلاثة أشخاص مسلحين، أسرة تتكون من ثلاث سيدات وعدد من الأطفال، تسكن عريشا وبيتا في حي شعبي شرقي العاصمة، وقام اثنان من اللصوص باغتصاب إحدى السيدات، وهي أم لرضيع في شهره السابع.

وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قد أعلنت عن إجراءات أمنية عاجلة تمثلت في دوريات راجلة وأخرى راكبة، مع تحريك مختلف أسلاك الأمن في أحياء العاصمة.