قال مصدر لتقدمي، إن أجهزة الأمن في مقاطعة كوبني اعتقلت اليوم 3 أشخاص، على خلفية الاحتجاجات “الفوضوية”، على حد تعبير، والتي نظمها عدد من سكان المدينة صباح اليوم الجمعة.
وأضاف المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه-، أن الأحداث بدأت يوم أمس، حين أقدم بعض شباب المدينة، على “تهديد” التجار، بضرورة إغلاق محلاتهم، والمشاركة في الوقفة التي سينظمونها، “وإلا فسيتم تكسير محلاتهم والعبث بمحتوياتها”، مما جعل أصحاب هذه المحلات يودعون شكوى لدى الشرطة حول القضية، لتستدعي الشرطة بدورها الشباب المعنيين، وتحذرهم من “مغبة الفوضى والاعتداء على ممتلكات المواطنين”.
وأكد المصدر ذاته، أن الشباب جاءوا اليوم إلى مبنى المقاطعة للحصول على ترخيص وقفة احتجاجية مطالبة بتوفير المياه والكهرباء، وبينما كان الحاكم بصدد التعاطى مع طلبهم، التحق بهم بقية من الشباب، وبدأوا في احتجاجات “غير سلمية”، حسب تعبيره، حيث كسروا نوافذ مبنى البلدية بالحجارة، كما اعتدوا على سيارات مدنية، إضافة إلى سيارة الشرطة، التي أصيب أحد أفرادها إصابة بالغة، علاوة على جرح أربعة أشخاص مدنيين.
من جانبه قال نائب مقاطعة كوبني، باباه ولد أحمد بابو، أنه كان على شباب المدينة، دراسة تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، والاستفادة من الآليات المتاحة للتعبير عن الرفض، والتي ينظمها القانون، دون اللجوء إلى أعمال الشغب والتخريب، واستهداف المصالح العامة.
وأكد النائب في تصريح لتقدمي، أن المقاطعة، شهدت قبل فترة قصيرة، توسعة في الشبكة الكهربائية، كلفت الدولة ما يقارب 69 مليون أوقية، مضيفا أنه كان في اجتماع أول أمس، مع المدير العام لشركة صوملك، حيث وعده الأخير بإصلاح مشكلة الإنقطاعات المتكررة في المدينة، في أقرب وقت ممكن.
وأشار النائب، إلى أن حل أزمة الكهرباء والمياه على مستوى مدينة كوبني، لا يمكن أن يتأتى إلا بشكل تدريجي، نظرا إلى التزايد السريع في تعداد السكان، مشددا على ضرورة التريث، في مثل هذه المواقف، وتكثيف الاتصال بين السكان والمنتخبين، لحل مشاكل المقاطعة بشكل قانوني وسلمي.
كما نبه النائب السلطات الإدارية في المقاطعة، إلى ضرورة التعاطي بشكل إيجابي مع طلبات ترخيص الوقفات للمواطنين، لتفادي وقوع مناوشات ستكون انعكاساتها سلبية على الطرفين.