قالت الناسطة الحقوقية رئيسة منظمة معيلات الأسر، آمنة منت المختار، في تصريح خاص لتقدمي، إنها كانت من أول من حضروا لجثمان عمر جوب، قبل حضور مفوضي الشرطة الذين عايناه، وقبل وصول وكيل الجمهورية والأطباء الذين سيتولون معاينة الضحية.

وأضافت منت المختار، أنها تحدثت مع أم الضحية وأبيه وباقي أفراد أسرته، بالإضافة إلى الشهود الذين شهدوا المشادات التي جمعت الضحية بأفراد الشرطة قبل أمس (السبت الماضي)، وقد أكد المعنيون أن أفراد الشرطة حاولوا الاستيلاء على مبلغ مليوني اوقية قديمة، كان الضحية قد حصل عليهما من بيعه لسيارته، قبل أن يسلمهم بعد أخذ ورد مبلغ 25 ألف أوقية قديمة، رضوخا لطلب من كانوا يرافقونه، لتتم التسوية.

“لقد أخبرني أخوه أن الشرطة اعتدت على الضحية بالضرب المبرح أمامه، عندما صادفوه ليلة البارحة الساعة التاسعة، قبل أن يقيدوه، ثم ينقلوه إلى مكان مجهول” تقول الحقوقية منت المختار، مضيفة أن أخ الضحية أكد أن الشرطة اتصلت بهم البارحة، الساعة الثانية فجر، لتخبرهم بأنه فارق الحياة، “غير أنهم لم يخبروني أن أفراد الشرطة ذهبوا به إلى المفوضية” تقول منت المختار، مضيفة أنه رغم أن مسألة التعذيب والكهربة تظهر آثارهما في الصور إلا أن التقرير الطبي الرسمي لم ينشر بعد، وإن كانت الصور تحمل آثارا واضحة للتعذيب.

وتقول منت المختار إن أحد المفوضين الذين حضرا لمعاينة الجثة، توجه إليها بإساءات لفظية وكلام ناب، حين وجدها أمامه، وذلك لمجرد تساؤلها “أهي جريمة قتل أخرى؟”.