حكمت محكمة لاس بالماس، اليوم الثلاثاء، بالسجن ثماني سنوات، في حق ثلاثة مهربين، كانوا قد قادوا رحلة هجرة غير نظامية، غادرت موريتانيا في أغسطس 2020، واستغرقت أسبوعين، وأودت بحياة خمسة من ركاب القارب.

 وأصدرت محكمة الدرجة الأولى، بعد جلسة استماع، الحكم الذي فرض فيه الحد الأدنى للعقوبات على المتهمين الثلاثة بتهم ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

في البداية، واجه المتهمون، حكما بالسجن لمدة 17 عاما، لكنهم اختاروا الاعتراف، للاستفادة من عقوبة أقل، واعترف المتهمون، (اثنان من مالي، وثالث من غينيا) بتخطيطهم لهذه الرحلة، بعد أخذ الأموال من المهاجرين.

وكان القارب المذكور قد غادر شواطئ نواذيبو، بين 5 و 7 أغسطس، ووصل إلى جزيرة غراند كناريا في 20 أغسطس، بعد أن تم إنقاذه، وعلى متنه، 11 شخصا على قيد الحياة، و4 جثث، توفي أصحابها بسبب ظروف الطقس القاسية التي تعرضوا لها، علاوة على نقص المياه.

وتشير التقديرات إلى وفاة هؤلاء الأشخاص الأربعة ما بين 18 و 20 أغسطس، كما توفي شخص خامس في مستشفى إيزولار دي غراند كناريا، حيث تم نقله إلى هناك بعد وصوله إلى الجزيرة في حالة صحية سيئة.