أدى وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي، زيارة لسلطة الإشهار ودار الثقافة، ودعا الوزير إلى ضرورة التسلح بثقافة تحقيق النتائج، والعمل على تقديم خدمة نوعية وجيدة للمواطنين، والسرعة في ذلك، مع الحرص على الترشيد في المال العام.
وشدد على ضرورة العدالة فيما يخص تسيير العاملين في هذه الإدارات، وفق مبدإ المعيارية المعروف عالميا، لإنزال الكفاءات من العمال المنازل التي يستحقونها، بغية تحقيق نتائج جيدة، تخدم الوطن والمواطن.
وفي المحطة الأولى من الزيارة، قدمت رئيسة سلطة الإشهار، آسية منت عبدالرحمن للوزير عرضا مصورا، تناول واقع المؤسسة وأهميتها في الاقتصاد الوطني وتطوير الإعلام السمعي البصري، موضحة أبرز العقبات أمام القطاع الناشئ، معرجة على الإنجازات التي قامت بها سلطة الإشهار في الفترة السابقة، كمنح 15 رخصة إشهارية، ومسح شامل للمشهد الإشهاري في انواكشوط.
ومن جهة أخرى تفقد الوزير في المحطة الأخيرة من الزيارة ، والتي ضمت ثلاث إدارات، تشمل المتحف الوطني والمكتبة الوطنية والمعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث.
وتجول الوزير خلال هذه المحطة في كل إدارة على حدة وما يتبع لها من أقسام وفروع، حيث تفقد المتحف الوطني واطلع على الآثار المعروضة فيه، وكذا المكتبة الوطنية وقاعات المطالعة فيها، كما تفقد المخطوطات الموجودة في المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث، والتي تقدر ب 100 ألف مخطوط وتمت معالجة 39 ألف منها حتى الآن، إضافة إلى ما يقوم به قسما التراث المروي والآثار من أدوار في سبيل حفظ التراث الثقافي للبلد، كما بين ذلك المدير العام للمعهد.
وأعرب الوزير خلال مختلف محطات الزيارة، في رده على التحديات التي طرحها المسؤولون عن القطاعات المزورة، عن استعداده للعمل معهم سويا لإزالة كل العراقيل والتحديات التي تواجه هذه المؤسسات في سبيل أدائها لمهامها.