قال نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، السالك ولد سيدي محمد، إن الحكومة الموريتانية لم تتخذ إجراءات ناجعة لحل الأزمات القائمة في البلد، من حيث المستوى المعيشي للأفراد، ومشكلة الإنفلات الأمني، إلى غير ذلك من الأزمات التي تواجهها موريتانيا، فبالتالي ظلت القطاعات الهشة على حالها.

وأضاف ولد سيدي محمد، في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول، أن الأسباب التي جعلتهم يتخذون موقفا جديدا، من النظام الحالي في موريتانيا، هي عدم اكتراث هذا الأخير يكل دعوات التغيير الجدي، الذي من المفترض أن يبدأ ب “تغيير الأشخاص”، وهو ما لم يحدث لأن “وزراء اليوم هم وزراء الأمس”.

وأكد نائب رئيس حزب تواصل، أنه بشكل عام، تعتبر حصيلة عمل الحكومة سيئة جدا، “حتى بشهادة الحكومة نفسها، حيث قدمت تقارير بإشراف الوزير الأول حول الأداء الإداري السيء، رغم الصلاحيات والوسائل” على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه في مواجهة هذا الوضع، كان على المعارضة أن تتصرف، بعد أن أهملت النظام ما يكفي، وأعطته فرصا كافية، “وبعد أن جربت التساهل معه، عليها اليوم أن تمارس دورها الطبيعي في الضغط عليه، من خلال أنشطة سلمية علينية يعبر فيها المواطن الموريتاني عن عدم رضاه بالوضع القائم والمطالبة بتغييره نحو الأحسن”

وكان حزب تواصل قد أصدر بيانا قبل أسبوع تقريبا، دعا فيه إلى “النضال السلمي لتحميل النظام المسؤولية وإلزامه بمواجهة الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون”

وقال الحزب، في بيانه الذي صدر بعد اجتماع طارئ لمكتبه التنفيذي: “قررنا اعتماد برنامج عمل نضالي سلمي والدعوة لحوار شامل ينهي الديمقراطية الشكلية”.