تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر نفوق كميات كبيرة من الأسماك على شاطئ رأس تفاريت، بالمحمية الوطنية لحوض آرگين الواقعة شمال العاصمة نواكشوط.

وقال شهود عيان أن الكارثة بدأت قبل ثلاثة أيام، ومازالت مستمرة، حيث تخرج الأسماك من البحر حية ثم تموت على الشاطئ، مستغربين مما وصفوه بالتجاهل التام لهذه الكارثة من طرف السلطات، خصوصا أن الأمر يحدث في منطقة حوض آرگين التي تعتبر أهم محمية طبيعية في البلد.

بعض المراقبين اعتبر أن الشواطئ الموريتانية تشهد إبادة كبيرة لأسماك السطح، من طرف سفن الصيد، التي تستخدم أساليب لها انعكاسات خطيرة على الحياة البحرية، وهو ما يفسر هذه الظاهرة.

وقبل أسابيع قليلة، تم العثور على حوت ضخم نافق قبالة شواطئ نوامغار، غير بعيد من المنطقة، وقبل ذلك حدث نفس الأمر في محمية چاولينغ جنوب العاصمة، كما سجلت في السنوات الأخيرة حالات نفوق العديد من الأسماك والحيتان العملاقة على الشواطئ الموريتانية، وسط مخاوف من أن يكون ذلك مرتبطا بعمليات استكشاف واستخراج الغاز من المياه الإقليمية الموريتانية في المحيط الأطلسي.