انطلقت في نواكشوط أنشطة التحالف الوطني لمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، تحت شعار متحدون من أجل مكافحة الفساد، ويهدف القائمون على التحالف الي خلق رأي عام وطني، للوقوف ضد الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.
وحسب الأمين العام للتحالف محمد الأمين ولد الفاضل فإن التحالف يسعى “لإطلاق حملات توعية وتحسيس في مجال الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد”، مؤكدا أنهم يسعون للانفتاح على الشركاء في التنمية والاستعداد للعمل معهم “في كل ما من شأنه أن يساهم في الحد من الفساد وترسيخ الشفافية واستعادة الأموال المنهوبة”.
هذا وقد عرفت موريتانيا خلال الأشهر الماضية ما يعرف بملف فساد العشرية، حيث تم توجيه تهم بالفساد للرئيس السابق وبعض رموز نظامه وعائلته، وأوضحت وثيقة تم تسريبها أموال وممتلكات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، التي وضعها قطب التحقيق المعني بمكافحة الفساد تحت الحجز، في انتظار محاكمته بتهمة الفساد.
وتوضح الوثيقة أن قيمة المحجوزات وصل إلى أكثر من 29 مليار أوقية قديمة، أغلبها أصول مالية في البنك أو ودائع عند أشخاص.
وكان رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قد باسترداد «ثروات البلد المنهوبة»، مؤكدا الثقة في القضاء، ومعتبرا أن ما أعلن حتى الآن عن حجزه ليس سوى نزر يسير، في إشارة إلى الأموال التي أعلنت النيابة العامة عن حجزها في إطار التحقيق في ملف الفساد الذي يشمل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.