قال منتدى الأطر الموريتانيين المقيمين في الخارج، إن وفدا من المنتدى عقد جلسة عن بعد، مع وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الناهَا بنت مكناس، وقدموا لها تقريراً عن الدراسة التى أجراها المنتدي، حول التلوث المحتمل بالمبيدات لعينة من أصناف الشاي المستهلكة في موريتانيا.

وبحسب بيان صادر اليوم عن المنتدى، فقد تضمنت هذه الدراسة، نتائج التحليلات التي أجراها مختبر أوروبي لعينات من الشاي الموريتاني، إضافة إلى استنتاجات وتوصيات تتعلق بالموضوع.

وأضاف البيان، أن نتائج الفحوص أشارت “إلى أن بعض المبيدات تجاوزت الحدود المسموح بها للمواد الغذائية و هو ما كان سيؤدى إلى توقيف استيراد المنتجات المعنية في المستقبل حسب المعايير المتبعة لدى المختبر الذى أجرى التحليل”، وعلى الرغم من ذلك، فإن نتائج الفحص تؤكد أن المخاطر المحتملة لا تتطلب سحبًا فوريًا للمواد الموجودة بالفعل في السوق.

وشدد البيان على أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لضمان رقابة واردات الشاي في المستقبل.

وأشار البيان إلى أن الوزيرة أكدت أنه “لن يتم ادخار أي جهد لضمان صحة وسلامة مواطنينا التي هي فوق كل اعتبار”، مضيفة أن الوزارة “تعتزم توسيع الدراسة لتشمل جميع أصناف الشاي الموجودة في السوق الموريتانية” و بحث ما يمكن أن تحتويه من العناصر الضارة.

وأضاف البيان أنه في انتظار اتخاذ إجراءات جديدة لمنع استيراد الشاي الذي يحمل مخاطر صحية، يبقى ما يعرف محليا ب”التشليلة”، إحدى أهم الخطوات البسيطة التي يمكن للجميع اتخاذها للتخفيف من أي مخاطر محتملة، وتتمثل في تنظيف الشاي أثناء تحضيره و قبل استعماله، “ومع أن هذه العادة الجيدة تميل إلى الإنقراض هذه الأيام، إلا أن الرجوع إليها، مع الاعتدال في الاستهلاك اليومي”، سيساهم في تقليل مخاطر هذه المادة، بحسب البيان.

كما أشار البيان في خاتمته، إلى أنه “اعتمادًا على نتائج التحقيقات والتحليلات المتعمقة الجارية، سيتم اعتماد التدابير المناسبة للقضاء على أي مخاطر قد تنشأ”.