اختتم مركز ترانيم الليلة بفضاء التنوع الثقافي والبيئي سهرة ختامية لمهرجانه الثامن من “ليالي المدح” تحت شعار “لاه انتمو ألا نمدحو نبينا”

الحفل الذي شهد حضور المئات امتد ثلاث ليال متتالية اسمتع الجمهور خلالها إلى “مدحات” متعددة طيلة ليالي المهرجان 

رئيس المركز محمد عالي ولد بلال في كلمته الختامية للمهرجان شكر “جمهور المدح” على الحضور مؤكدا أن مهرجان ترانيم سيستمر رغم كل الصعاب التي تقف أمامه

وشدد ول بلال على ضرورة تبني الحكومة لهذا المهرجان ودعمه في المستقبل، عاتبا في الوقت ذاته على “تخلي وزارة الثقافة عن دورها في دعم الثقافة الشعبية وتجاهلها لها، ولا أدل على ذلك ـ يضيف محمد عالي ـ من تنظيمها أمس حفل إفطار كبير لاستقبال أحد الشعراء وتجاهلها للمهرجان المقام غير بعيد منها

ورأى ول بلال أن الشعر والشعراء هم حملة الثقافة والتراث في البلد ولكن تناسي الوزارة لترانيم ومداحة رسول الله صلى الله عليه دليل على أنها تعتبرهم خارج الثقافة وتراث الشعب، بل وغير مواطنين

ووعد ول بلال جمهور المديح باستمرار أنشطة المركز وتطوره مع كل عام، “حيث بدأت دورة المهرجان الأولى عام 2014  بحضور 200 شخص فقط ، أما اليوم بعد ثماني سنوات فقد أصبح للمركز مقر وفريق وموقع إلكتروني وقناة على اليوتيوب وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ويحضر مهرجانه نحو 5 آلاف شخص” 

وأردف ول بلال أن “هذا التنوع العرقي والثقافي والتنوع السياسي والحقوقي والفكري الذي يطبع جمهور ترانيم قد لا يعجب كثيرين وهذا ربما سر عدم دعمه من طرف الحكومة، ولكن ترانيم وجمهوره سيواصلون المسير رغم كل ذلك”

وختم ول بلال كلمته بالتأكيد على أهمية بقاء فضاء التنوع الثقافي والبيئي مكانا عاما لجمهور الثقافة مؤكدا أن “جماهير ترانيم وعشاق الثقافة يرفضون إغلاق الفضاء وسيواصلون النضال من أجل فرض فتحه، بل يطالبون بفتح ساحات عمومية أخرى من أجل دعم الأنشطة الثقافية في البلد”

واعتذر ول بلال عن اقتصار المهرجان هذا العام على 3 ليال فقط بدل 5 معللا ذلك بصعوبة الظروف وعدم دعم الجهات المختصة للمهرجان والمركز

ودأبت ترانيم منذ 7 سنوات على تنظيم ليال مديحية بالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى 

ولكن نسخة هذا العام قد شهدت توترات بسبب إغلاق فضاء التنوع الثقافي والبيئي قبل أشهر حيث ستشيد فيه “المدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي”

وأدى هذا الإغلاق إلى خلاف بين جمعية ترانيم التي تصر على “فتح الفضاء أمام المداحة” وبين الوزارة التي تنفي تبعية “الفضاء” لها قبل أن تتدخل الوزارة الأولى لحل القضية وينظم المهرجان في مكانه المعتاد