مثل الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز أمام الشرطة القضائية صباح اليوم في نواكشوط، حيث تم سؤاله عن التهم التي وجهها للنواب البرلمانيين الموريتانيين، خلال مقابلة له مع “جون آفريك” بتلقيهم رشاوى لتشكيل لجنة للتحقيق في تسيير عشريته.
و حسب مصادر تقدمي في الشرطة القضائية فقد أكد ولد عبد العزيز أنه يتحمل مسؤولية كل ما تفوه به في حواره مع “جون آفريك“.
و في رد على سؤال له عن دليله على ما يتهم به النواب، قال ولد عبد العزيز إن الموضوع متواتر بين الموريتانيين، كما أنه يملك تسجيلا صوتياً يتحدث فيه حمادي ولد اميمو بما يؤكد اتهامه، من أن النواب البرلمانيين حصلوا على 300 مليون أوقية من الدولة.
و في جواب لسؤال عما يؤكد له أن الصوت في التسجيل هو لحمادي ولد اميمو قال ولد عبد العزيز “إنه لايخامره شك في ذلك، فقد سبق لولداميمو أن عمل معه، و هو يميّز صوته جدا“.
و حسب المصادر فقد سمحت الشرطة القضائية لولد عبد العزيز بالانصراف على أن تستدعيه عند الضرورة.
و في سياق متصل أفاد مقربون من ولد عبد العزيز أنه قرر الرد على استجواب الشرطة القضائية بعد نصيحة محاميه له بذلك، لأن المادة 93 التي هي حجة سكوته لدى التحقيق معه في فساد عشريته، إنما تحصّنه في التهم المتعلقة بفترة رئاسيته لا فيما بعد خروجه من السلطة.
يذكر أن شكوى من النواب البرلمانيين وقعها زهاء مائة نائب، ضد اتهام ولد العزيز لهم خلال مقابلته مع “جون آفريك” بتلقي رشاوى، هي سبب استدعائه اليوم من طرف الشرطة القضائية.