تحدث اليوم الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية سيدي ولد سالم في إذاعة فرنسا الدولية للرد على تصريحات سابقة للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز.
و حسب مصادر خاصة فإن مكتبا للاتصال وقع معه ولد عبد العزيز عقداً لتلميع صورته و الدفاع عن قضيته في وسائل الإعلام الفرنسية، كان قد سعى له في مقابلات صحفية في جون أفريك و إذاعة فرنسا الدولية، و قد تم تحضيرها من طرف مكتب الاتصال الفرنسي مع الرئيس الموريتاني السابق بعناية.
و تقول المصادر التي تحدثت لتقدمي إن السلطات الموريتانية طلبت من إذاعة فرنسا الدولية أن تتيح لها فرصة الرد على مقابلة ولد عبد العزيز، و قد أجابت الإذاعة بالإيجاب، و حدد تاريخ اليوم الخميس موعداً للرد عليه، من خلال نفس البرنامج الذي تمت فيه استضافة ولد عبد العزيز ”Invité Afrique“.
و تقول المصادر إن السلطات الموريتانية قررت في البداية أن يتم الرد على ولد عبد العزيز من خلال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ”الحزب الحاكم في موريتانيا“ فانتُدب لذلك الأمين التنفيذي المكلف بالإعلام في الحزب علي ولد عيسى، غير أنه قبل يوم واحد من موعد البرنامج، تم تغيير ”الضيف“، حيث رأت السلطات الموريتانية ضرورة أن يكون الرد رسمياً و من ممثل للدولة، فتم استبدال ولد عيسى بالناطق الرسمي سيدي ولد سالم، الذي أكد أنه ”لا علاقة للحكومة بملف الرئيس السابق، فالأمر شأن قضائي، و كل ما تسعى إليه الحكومة في هذا الشأن – حسب قوله – هو ضمان استقلالية القضاء، وشفافيته، وأن يحترم لكل مواطن حقه في الدفاع عن نفسه“.