أبدى ملاك السفن في الأسطول الأوروبي العامل في المياه الموريتانية، أمس، تشاؤمهم بشأن إمكانية إبرام اتفاق جديد في المحاولة الثالثة، بين بروكسل ونواكشوط، وفي جولتها السابعة من المفاوضات، التي تنعقد اليوم، بمدينة لاس بالماس، كما أوضحوا، أن الجانب المالي لا يزال هو الحاجز الرئيسي الذي يعيق الاتفاق، لدرجة أنه لم تتم، حتى الآن، مناقشة القضايا التي تتعلق بالتدابير الفنية، ومناطق الصيد، والفئات المسموح باصطيادها، وغير ذلك.

وبحسب ملاك السفن، فإنه لم يتم الإفصاح عن بيانات المساومة، ما تريد موريتانيا به زيادة ما تتلقاه سنويًا من الاتفاقية (62 مليون يورو)، وأيضا العرض المقدم من بروكسل للاتفاقية التالية، ” إنهم يستمرون في لعبة شد الحبل”، هذا ما يقوله الملاك، ويضيفون أنه لن يكون هناك توقيع اليوم، فهم يعتبرون أن اجتماعًا جديدًا سيكون ضروريًا، حتى لو اعترف الطرفان بإحراز بعض التقدم.

ويقول ماريا خوسيه دي بازو، أن الأسطول “ليس لديه خطة ب”، إما أن يعمل في موريتانيا أو أنه لا يملك بديلًا للصيد، فالعودة إلى مناطق الصيد الأوروبية غير مجدية، وعلى الرغم من أنهم لا يريدون الخروج من المياه الموريتانية، إلا أنهم قلقون من احتمال عدم الوصول إلى اتفاق.

ففي 15 نوفمبر، من العام الجاري، ينتهي التمديد الذي أعلنته عنه بروكسل ونواكشوط لاتفاقهما، وقبل ذلك التاريخ، يجب التوقيع على بروتوكول جديد حتى لا يضطر الأسطول الأوروبي إلى مغادرة منطقة الصيد في المياه الموريتانية، ومع كل الإجراءات التي تتطلبها الاتفاقية قبل دخولها حيز التنفيذ، سواء بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أو موريتانيا، فقد تأخرت بالفعل، بحسب ملاك السفن.