تستعد عناصر من الدرك الموريتاني لإجلاء المنقبين التقليديين من منطقة “تفرغ زينة” المنجمية، و ذلك لتسليم الموقع لشركة TASIAST الكندية، تطبيقا للاتفاقية الجديدة بينها والحكومة الموريتانية.

وفي هذا السياق كانت السلطات الموريتانية قد أرسلت العشرات من أفراد الشرطة يوم الخميس الماضي، إلى مدينة الشامي، تحسباً لتوترات متوقعة في المنطقة، حيث يكسب الآلاف من المنقبين الحرفيين لقمة عيشهم من مناجم الذهب هناك، “مستعدين -حسب قولهم- لمواجهة جميع المخاطر المرتبطة بالتنقيب”.

وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، صورا تبين آليات تابعة للهندسة العسكرية تقوم بردم آبار التنقيب التابعة للمنقبين التقليديين.

وأعلن المنقبون في وقت سابق من يوم أمس، عن تمسكهم بمطالبهم المشروعة، مؤكدين نيتهم الاحتجاج السلمي دون صدام مع قوات الدرك أو الشرطة.

بالنسبة لـ TASIAST ، يعد هذا التطور مكسباً مهماً لهم، في وقت أعلنت فيه الشركة عن زيادة إنتاجها، بنسبة 4% مقارنة بعام 2019، ليصل إلى 12.6 طنًا للمرة الأولى على الرغم من الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد -19.

أما بالنسبة للدولة الموريتانية، فتعد زيادة الإتاوات بمثابة مصدر إنعاش للخزينة العامة، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للمواطنين الموريتانيين في الشركة، حيث يبلغ الحد الحالي لعدد العمال الأجانب 27 فقط من أصل 3500