أعلنت وزارة الصحة الموريتانية في آخر إحصائياتها المتعلقة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا عن وصول عدد المطعمين بالجرعة الأولى حدود 10313، في حين لم يتجاوز عدد المتلقين للجرعة الثانية حدود 1822 مطعما.

وبدأت الوزارة حملتها التطعيمية يوم 25 مارس الماضي، على مستوى مدينة نواكشوط فقط، لتتوسع بعد ذلك لتشمل عواصم الولايات الداخلية، وتستهدف الحملة في بدايتها علاوة على الطواقم الطبية, كل المسنين فوق السبعين سنة، إضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين.

ويعتقد مراقبون أن موريتانيا متأخرة في التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، بالنظر إلى دول الجوار، خاصة المغرب التي طعمت حتى الساعة ما يناهز خمسة ملايين شخص (4914145)، وفي السنغال أعلنت وزارة الصحة أن عدد المطعمين بلغ 403935.

وكانت موريتانيا قد حصلت مع بداية العام الجاري على 5000 جرعة أعلن عنها رئيس الجمهورية، وفي شهر مارس وصلت 50 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” مقدمة من دولة الصين الشعبية، وكانت مبادرة “كوفاكس” قد تعهدت بتطعيم 20% من سكان موريتانيا، في إطار المبادة الدولية لمساعدة الدول الفقيرة.

وتسلمت موريتانيا الدفعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس في إطار هذه المبادة يوم 14 ابريل الجاري، وتمثلت في 69600 جرعة، أما الدفعة الثانية فقد وصلت يوم الإثنين الماضي وتتكون من 31200 جرعة، كما تسلمت وزارة الصحة 10 آلاف جرعة من دولة الإمارات.

وبالتالي وصل عدد الجرعات التي تسلمتها موريتانيا لحد الساعة 115 800 جرعة تتنوع ما بين لقاح سترازينيكا البريطاني، ولقاح سينوفارم الصيني، ولم تصرف الدولة أي مبلغ مالي مقابل الحصول على اللقاح، على عكس دول الجوار، حيث صرفت السنغال أكثر من 2 مليار فرانك.

ويعتقد خبراء أن السبب في تأخر موريتانيا على صعيد التلقيح، يتمثل في عدم جاهزيتها فنيا، مع ذلك أعلنت وزارة الصحة قبل فترة عن جاهزية موريتانيا التامة للتلقيح ووضعها خطة عمل لذلك.