عبد الرحمن ولد اليسع: أحد من أنشأوا حركة الديمقراطيين المستقلين (MDI)،وأحد من حلوها بعد الخلافات المستعصية مع “الاندماجيين”.. ولد سنة 1967 بتونس حين كان والده يتابع دراسته في الحقوق.. تابع دراسته الابتدائية والإعدادية بانواكشوط ليلتحق بالنهائي الثانوي بمدينة لعيون حيث درّسه الأستاذان (والصحفيان) حبيب ولد محفوظ ومحمد فال ولد عمير.. نجح في الترتيب الأول من شعبة الآداب الفرنسية فاستحق منحة بفرنسا.. ليست لديه ذكريات عن زملائه في الطفولة، أو لا يريد أن تكون لديه لأنه كان يختار أصدقاءه من منظور غريب إذ لا يصطحب معه إلا الكسلاء و”الضعفاء” كي يتمتع بقراءة اختباراتهم ودفاترهم، فيضحك..

كان، وهو يافع، كثير المطالعة، ولم تكن له اهتمامات سياسية، بل كثيرا ما طرده أخوه جمال كلما همّ بالدخول عليه في اجتماعات سرية ينظمها المتعاطفون مع “التحالف من أجل موريتانيا ديمقراطية” (AMD)..نشأ على مقت الأنظمة العسكرية.. انضم إلى جماعة كانت قد التحمت قبله ربما لأنها من أسر مناوئة لهيداله بالإضافة إلى تطابق وجهات نظرها حول الخريطة السياسية.


بعد التحولات الكبيرة على مستوى العالم –أوائل عقد التسعينات- بدأ مع مجموعة من تيارات مختلفة بتشكيل أول نواة لمعارضة داخلية علنية.. رغم صغر سنه كان، إلى جوار ولد كبد، منسقا نشطا بين جل المكونات. ونجح مع رفاقه (جماعة حينها وليسوا حركة)، وبمؤازرة الحركة الوطنية الديمقراطية (MND) وحركة الحر وجماعة من الإخوان المسلمين والتحالف من أجل موريتانيا ديمقراطية (AMD) وبعض المستقلين، في إنشاء ما عرف ب”الجبهة الديمقراطية من أجل الوحدة والتغيير” (FDUC) التي ضايقتها الشرطة أكثر من مرة باعتبارها قوة تستطيع الضغط بالفعل.


قررت هذه المعارضة عقد مؤتمرها الصحفي الأول لتوضيح موقفها مما يجري وربما للإعلان عن قرارات “مزعجة” خاصة وأن مدينة نواذيبو عاشت في تلك الأيام أول قلاقل خطيرة بسبب ارتفاع أسعار الخبز.. لكن السلطات أوقفت الجميع قبل ساعات منه.

“دخل عليّ المفوض محمد ولد ابراهيم ولد السيد والمفتش انكوده (ولد اكاه).. قالا بأن لهما حاجة في.. ركبت معهما في سيارة من نوع رينو5 (R5) فأوصلاني إلى وزارة الداخلية.. وجدت البشير ولد مولاي الحسن جالسا، فأدخلتني فرقة من الحراس في بيت لا نافذة له.. بعد لحظات أدخلوا علي لادجي اتواوري الذي ألح على الشرطة في طلب إخراجه لأنه لم يطق ارتفاع الضغط داخل الزنزانة.. أخرجوه وتركوني.. دخل علي شرطي وسألني: أأنت فلان؟.. قلت: نعم أنا فلان. طرح أسئلة أخرى وخرج ليدخل علي آخر ويطرح نفس الأسئلة.. عند الساعة السادسة مساء أخرجونا.. كنا بالإضافة إليّ أربعة: محمد المصطفى ولد بدر الدين ولادجي اتراوري والبشير ولد مولاي الحسن.. أدخلونا في شاحنة للجيش. وانطلق الركب.. وسط المدينة رأيت أحد زملائكم في المهنة.. لقد كان مرهقا من جراء “العمل” الكثير في ذلك اليوم.. للتعريف فقد كان من حركة الإخوان المسلمين قبل ضربتها الأولى، ثم حاول من خلال أحد الأصدقاء الإلتحاق بحركتنا في باريس. وهو حاليا صاحب جريدة.
خرجنا المدينة.. نظرت إلى الإبرة التي تشير إلى مستوى البنزين فإذا هي على أكبر درجة.. فهمت أن السفر طويل.. طلب بدر الدين من السائق أن يتوقف لأخذ بعض الحاجات.. توقف السائق لكن قائد فرقة الحرس شزره بنظرة غاضبة.. فهم السائق المعنى العسكري لنظرة قائده فانطلق فورا وبسرعة فائقة.. عند الساعة التاسعة ليلا توقفت الشاحنة بفيفاء.. أنزلونا ثم أمرونا بالجلوس في حلقة وتجمعوا من حولنا على شكل دائرة.. صوبوا المدافع نحونا.. ذعرت قليلا.. لقد كان المشهد رهيبا”.

يرى عبد الرحمن –الملقب الدان: سمي جده أمير تكانت- أن حركة المستقلين الديمقراطيين ليس لها تاريخ ميلاد، وأن وجودها مر بمراحل شارك فيها البعض فقط من الذين ارتبطت أسماؤهم بها.
في أواخر عهد هيداله بدأت الخطوات الأولى لتوحيد الخط بين الجماعة وتجسيد العمل النضالي. وبعد انقلاب 12/12/84  قررت الجماعة انتظار ما إذا كان معاويه سيفي بالعهد الذي قطعه الجيش على نفسه عام 1978.

يتذكر سجين الحلقة أن الناس كانوا يعتبرون معاويه تقدميا لأنه أطلق سراح السجناء وأعاد المهجّرين. ويرى، بالإضافة إلى ذلك، أن الشعب كان خائفا قبل ولد الطايع، لكنه يعتبر أيضا أن الخوف لم يزل قائما في عهده، إلا أنه هذه المرة خوف على المصالح .

يرى السجين أن عادة الجوسسة قد ترسخت في المجتمع إبان فترة النظام السابق لـ 84، كما أن رينو5 غير المرقمة (المستخدمة لدى المخابرات) كانت من اكتشاف ذلك النظام.


خلال أول انتخابات بلدية،  ساندت مجموعة عبد الرحمن ولد اليسع اللائحة الخضراء التي تقف وراءها  حركة “التحالف من أجل موريتانيا ديمقراطية (يمين الكادحين)..


وجدت حركة الديمقراطيين المستقلين موطئ قدم لها في الثانويات وجامعة نواكشوط، كما تعاطف معها جل الطلاب الموريتانيين في فرنسا. وكانت سفارة موريتانيا بباريس ترسل تقارير دورية عن نشاطاتها. ويعتبر عبد الرحمن أن ولد الحنشي (السفير أنذاك) كان يحسب على حركتهم نشاطات “افلام”. فكانت مخابراته تسجل دعايات ونشاطات جبهة المشعل الإفريقي ويعزيها هو في تقاريره إلى حركتهم.


في العاصمة الفرنسية كان الدان من مؤسسي رابطة الصداقة الموريتانية السينغالية، وهي انعكاس مباشر للخلاف، وأول محاولة جادة لامتصاص تبعات الأزمة الاجتماعية  والسياسية بين البلدين. وكانت الرئاسة الشرفية للرابطة قد أسندت للسيد أحمد بابه مسكه.


حركة الديمقراطيين المستقلين لم تجتمع بجبهة تحرير زنوج موريتانيا إلا مرة واحدة. كان ذلك في العاصمة الفرنسية باريس. وقد باء اجتماع الطرفين بالفشل،

بل اعتبر “لفلاميون” أن حركة الديمقراطيين المستقلين أخطر بكثير من الرئيس معاويه، على حد تعبير “سجين الحلقة”.


التقى عبد الرحمن في فرنسا بكثير من المثقفين الموريتانيين، يذكر منهم – على سبيل المثال- الأستاذ لو كورمو المحسوب على الحركة الوطنية الديمقراطية (MND)، والذي يؤكد عبد الرحمن أنه لا علاقة له ب”افلام” وإن لاطفها مكرها في الخطاب كي لا يفقد قاعدته.. كانت جل لقاءات الدان بالمثقفين الموريتانيين تجري في منزل الصحفي اباه ولد السالك لأنه في وسط العاصمة باريس.

“أعطانا العساكر حفنة من <كرتـَـه وامبسكيتْ> ، وطلب بدر الدين الإذن لقضاء حاجة فأرسلوا معه اثنين رافقاه حتى عادا معه.. انطلقت القافلة. وفي الطريق كنا نتحدث عن احتمالات مكثنا (أ في العزلات، أم في تيشيت، أم في…؟).. لما تجاوزنا مدينة كيفه توقفوا بنا في خلاء.. كانت عقارب الساعة قد أشارت إلى الثالثة بعد منتصف الليل.. بقينا جالسين ننتظر المجهول: تسليتنا الصمتُ والنعاس والليل البهيم.. طلبنا ماء فلم نجده.. وعند الساعة الخامسة فجرا وصلتنا سيارة عسكرية تقل فرقة يقودها النقيب ولد تاج الدين.. بدأت مراسيم تسليم المهام.. أوقفونا ونادوا بأسمائنا على الطريقة المدرسية:
بدر الدين؟
حاضر
إلى اليسار..
عبد الرحمن؟
حاضر..
إلى اليمين..
وهكذا.. لقد نادوا على البشير عدة مرات فلم يجب فكنت مرغما على تنبيهه.. جعلونا فرقتين تتكون الأولى من بدر الدين ولادجي. وقد علمنا لاحقا أنهم ذهبوا بهما إلى بومديد. أما أنا والبشير فقد أركبونا مقدمة تويوتا وتابعنا الرحيل.. عند الساعة السادسة فتح الحرسي الجهاز الإذاعي للسيارة لنستمع فجأة إلى حوار أجرته إذاعة فرنسا الدولية بحضورنا مع الحضرمي ولد خطري حول الأزمة السياسية.. عند الساعة العاشرة ضحى وصلنا مدينة تامشكط.. أدخلونا في ثكنة  عسكرية بالية مبنية داخل سور عظيم من الرمال بحيث لا تمكن رؤيتها إلا لمن وقف فوقها.. بيوتها مصفحة ومحصنة ضد الهواء. وكل غرفة فيها لها باب ضيق يفتح على بهو شريطي.. وكان حراس سجننا سبعة رجال: ستة زنوج وبيظاني.. زارنا حاكم المقاطعة (سيدي محمد) الذي يعتبر نفسه سجينا مثلنا لكنه متحفظ  جدا.. كان مأكلنا من نفس وجبة الجنود أي أنه ركيك إلى درجة أنه لا يطاق”.

في سنة 1989 أصدرت حركة الديمقراطيين المستقلين وثيقة وزعتها في فرنسا وأرسلتها إلى خلاياها بموريتانيا للتكثير والنشر.. لم يوافق ولد كبد على بعض ما جاء فيها، إلا أنه وزعها انضباطا.. يتذكر عبد الرحمن أن محمد الأمين ولد اباه ذعر فتخاذل. أما الناه وولد حمّـه ختار فقد اختفيا.. للتذكير فإن الحركة كانت قد عرفت استجوابا عـُـذب خلاله بعض أفرادها..


اعتقل ولد كبد مباشرة بعد ما اعتبرته السلطات منشورا، غير أنه لم يعذب.. يرى بعض أفراد الحركة أنه خرج من المخفر ناقما على الكثيرين، وربما أيضا بدأ عده التنازلي “التصاعدي” من تلك اللحظة.


ألقى الرئيس معاويه ولد الطايع خطاب الدمقرطة في خضم أزمة الخليج وريح التغيير.. فقررت الحركة أن تعود إلى البلاد سنة 1991.


في نواكشوط أسست حركة الديمقراطيين المستقلين، مع عدة تيارات، ما عرف ب”الجبهة الديمقراطية من أجل الوحدة والتغيير”.. كانت جل الاجتماعات تعقد في منزلي الأستاذ يعقوب جالو ومفوض الأمن الغذائي الحالي أحمد سالم ولد مرزوك.  ومن بين الشخصيات الوطنية المستقلة التي انضمت إلى التنسيق السيد الحضرمي ولد خطري.

وبما أن ممثلي التيارات الكبيرة  كانوا يخافون من بعضهم البعض ويتنازعون على الطرح، فقد اختاروا البشير والدان باعتبارهما لا يشكلان خطورة أو ربما لأنهما طفgطفلان في نظرهم..  هكذا أخذا الأمانة العامة، ومررا شروطا طرحتها الحركة لانتساب أي أحد إلى الجبهة:


أولا أن يكون شخصية سياسية غير قومية،
ثانيا أن يكون ممثلا مستقلا في خياراته غير تابع للنظام.

“أتتنا النقود من الأهل.. ذات يوم طلبنا من الحرس أن يمنحونا قلما فرفضوا، لكنني أكدت لهم أنني إنما أريد أن أترجم القرءان إلى الفرنسية عسى البشير يستفيد منه.. أعطونا قلما وأرسل لنا الأهل أجهزة راديو ولباسا.. كان الحراس يتقاسمون معنا كل شيء. ولأننا في الظلام الدامس الدائم أصبحنا بحاجة إلى رؤية الألوان.. خبأنا ساعاتنا بعيدا لأن الوقت أصبح بالنسبة لنا عذابا. وكادت جلودنا تشتعل من شدة الحر و”الزمت” نهارا، وفي الليل لا نجد من الرياح إلا غبارها.. مؤونتنا من الماء قربة كل يوم. يقول لنا الحراس اشربوها أو استحموا بها. . كان العرق وحده جحيما.. وكان الحاكم –لأنه سكن مع أسرتنا إبان شغل والدي لمنصب وال في لعيون- يرسل لنا تارة لحما مطبوخا ودون سكين خوفا علينا من استعمالها. وهنا تعلمنا النهش بالأسنان لأول مرة”.

كان ماء العينين ولد اشبيه (الوزير السابق) يتزعم منظمة “الرباط” التي اشتهرت –حسب الدان- بنشر البيانات المعاكسة لتوجهات FDUC رغم أنها تحضر الاجتماعات. ويرى الدان أن هذه المنظمة لم يكن لها من مبادئ أو مطالب أو خط سوى رفض فكرة المؤتمر الوطني.

كانت حركة الديمقراطيين المستقلين (MDI) قد احتجت بشدة على حضور جوب مامادو آمادو وبا آمادو آلاسان وجابيرا معروفا باعتبارهم قوميين، لكن هؤلاء أصروا على البقاء، بل طالبوا بتأجيل الاجتماعات حتى يتمكنوا من إحضار بقيتهم. وفي أحد الاجتماعات، وحين حمي وطيس النقاش بين الحركة وهؤلاء، تقدم المصطفى ولد بدر الدين باقتراح مفاده أن لا يـُـطرد ممثلو الزنوج (المذكورون آنفا)، لكن أيضا أن تتابع الجلسات دون إعطائهم فرصة استقدام رفاقهم.. حسب عبد الرحمن فإن هذا الحل الوسط كان بمثابة تواطؤ من بدر الدين مع القوميين الزنوج، لأنه – مثلهم- يدعو إلى فكرة المؤتمر الوطني، وبالتالي سيكون طردهم في غير صالحه.

“ذات يوم تشاجرتُ مع البشير في السجن بسبب نقاش حول حرب الخليج، ربما أكون قد صفعته؛ لا أتذكر.. علمنا عبر الإذاعة أن الدستور تم التصويت عليه.. مرة دخل علينا الحضرمي ولد امّـمّـه –والي الحوض الغربي أنذاك- قال لنا بأنه يعتبر نفسه أبانا، وأن علينا أن نطرح عليه مشاكلنا. قلنا له بأننا نريد أن نعرف حالتنا القانونية: أي ما إذا كنا سجناء أم تحت الإقامة الجبرية. قال لنا: وضعكم القانوني أنكم وديعة عندي أنا.. طلبنا منه خيمة لنصبها وسط الحائط، فتعهد لنا بها. وللأسف لا الخيمة وجدت ولا هو عاد.

بعثت السلطات لجنة للتحقيق معنا، فتعمدنا إعطاءها الكثير من المعلومات المغلوطة، بالإضافة إلى تأكيدنا لها على أننا قمنا بكل شيء عمدا، وأن لنا علاقة بالخارج وأننا مشاغبون إلخ.. ثم تعمدنا توريط موسى افال وببها ولد أحمد يوره الذيْن – وحدهما- لم يسجنا لسبب واضح؛ ففي أحد الاجتماعات طلبا باسم المبادرة من أجل تجمع ديمقراطي (URD) تأجيل العمل لمدة ثلاثة أشهر، وحين رفضت الأغلبية الطلب دخلا في القطار لأنهما لم يتمكنا من توقيفه. إلا أن الدولة سجنت محركي الجبهة الديمقراطية من أجل الوحدة والتغيير FDUC باستثناء هذين ولنفس المدة، حتى تهدأ عاصفة الخبز وحتى يرتب النظام ديمقراطيته من زاوية أحادية..

في هذه الفترة بدأنا نحس بآلام حادة في الكلى، وأصبحنا نتقيأ كثيرا لأن الماء لم يكن شروبا.. تقدمت السلطات المحلية بطلب ترخيص للاستشفاء، وكان السلم الإداري بطيئا: من الحاكم إلى الوالي إلى وزير الداخلية  إلى الرئيس.. لما وصلنا الإذن بالعلاج في مستشفى لعيون كنا قد شفينا تلقائيا.. رفض البشير الذهاب وذهبت أنا لا لشيء غير محاولة التقاط الأنفاس خارج هذا الروتين .. في لعيون أعطوني وصفة فيها مهدئات كثيرة.. بدأنا لأول مرة نفكر في الهرب، ربما إلى كيفه (160 كلم). وقد طرحنا خطة لتنويم الحرس بالأقراص المهدئة التي أعطاني الطبيب. إلا أننا فوجئنا، قبل تنفيذ المهمة، بالحاكم وهو يبشرنا بإطلاق سراحنا.. ذكر لنا الحاكم أن السلطات تعاملت معنا بوصفنا سجناء، وهو خطأ في قنوات الاتصال؛ إذ لم يأته التعميم بأننا تحت الإقامة الجبرية إلا يوم إخراجنا من السجن.. كنت أريد البقاء في قرية أشرم، لكن الفرقة العسكرية رفضت مدعية أنه يجب تسليمنا لأهلنا في نواكشوط.. وفي نواكشوط اغتنم ببها وموسى افال فرصة اعتقال المجموعة لتقوية نفوذهما السياسي، فاتصلا بولد باباه وغيره لإنشاء نواة اتحاد القوى الديمقراطية”.

عاد مسعود ولد بلخير من تيشيت، ومحمد المصطفى ولد بدر الدين ولادجي اتراووري من بومديد، وعبد الرحمن ولد اليسع والبشير ولد مولاي الحسن من تامشكط، والبقية من أماكن شتى. ثم بدأت إرهاصات التحزب فكان السجين ورفاقه أعضاء نشطين في اتحاد القوى الديمقراطية الذي جمدوا عضويتهم فيه لاحقا قبل أن ينسحبوا منه نهائيا.. وأخيرا دخل بعضهم الحزب الجمهوري باسم حركة الديمقراطيين المستقلين (MDI)، بينما حلها بعضهم رافضين أن تكون أداة لما أسموه “المتاجرة السياسية”.

محمد فال سيدي ميله

نشرت الحلقة في المرة على صفحات جريدة “الحرية” الورقية ليعاد نشرها في تقدمي بتاريخ الأحد, 17 نيسان/أبريل 2011