رأى رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود أن نظام الرئيس الموريتاني ولد الغزواني وُلد مكبلا؛ لأنه “أتى من رحم النظام السابق، وأمامه تركة كارثية، وررث السلطة والبلد يعاني من تهديد كبير للحمته الاجتماعية”. وأضاف ولد مولود في حديث مباشر مع تقدمي أنه “لا يُنتظر من النظام الحالي أن يُجري إصلاحات حاسمة في ظل تراكمات تركة النظام السابق وما قبله من الأنظمة المتعاقبة، ولابد لها من تفاهم وطني من أجل التغلب عليها”. وعدد ولد مولود مآخذه على النظام الحالي، التي من أهمها عدم إطلاق مشاريع وطنية كبرى تنطلق من رؤية واضحة المعالم، “حيث لم تطلق السلطة لحد الآن حملة حقيقية للتوجه للزراعة كركيزة أساسية لإصلاح الاختلالات الاقتصادية، وسير الحكومة في مجمله في هذا المجال سير تقليدي لا يرقى لمتطلبات المرحلة” يضيف ولد مولود. وأردف رئيس الحزب أنه “لا يوجد انتباه من الرئيس الجديد للقضية العرقية، حيث تخرج الدولة كل عام أفواجا من الخريجين لا يوجد فيهم إلا عرق واحد أو اثنان” كما انتقد ولد مولود توزيع النقود الذي تقوم به السلطة وتشعب البرامج الحكومية لدعم الفئات الهشة وتشتت هذه الجهود دون أن تنتج مشروعا وطنيا حقيقيا، مضيفا: “جميع الشعب أصبح تحت خط الفقر، حيث غالبية المواطنين ديهم دخل لكنه غير كاف لهم وبالتالي يجب دعمهم أيضا وعدم إهمالهم”. ولكن ولد مولود رأى في الوقت ذاته أن الرئيس ولد الغزواني “يمتلك رؤية إيجابية عبر الاستعداد لتشخيص المرض، كقبوله بإنشاء لجنة التحقيق البرلمانية التي يشكل قبوله لها نية إيجابية للإصلاح” مضيفا: “هذه أهم نقطة قام بها النظام الحالي، بالإضافة إلى استعداده للحوار، وهذه كلها محاولات ومساع محمودة ولكنها غير كافية”. وختم ولد مولود حديثه عن النظام الحالي بالقول:”لديه نية للإصلاح ولكن التوفيق في المسعى ليس شرطا دائما”