تم اليوم بالعاصمة نواكشوط تنظيم حفل رسمي لافتتاح مهرجان موسيقى الرعاة الدوي الذي سيتم تنظيمه نهاية شهر أغسطس المقبل بمنطقة فريدي بمقاطعة الطينطان 

مدير المهرجان حميدة ول ون ول خرشف 

افتتح المهرجان شاكرا ”السفير والوزير والأمير الدي ول ابراهيم ولد اسويداحمد الذي قبل أن يكون رئيسا شرفيا للمهرجان“ كما رحب بالوزراء والنواب والشخصيات الرسمية والأدبية التي شرفت المهرجان بحضورها لحفل افتتاحه

وأكد مدير المهرجان أن لحظة ميلاد هذا المشروع كانت قبل عام ونصف عندما بدأت على شكل ”فكرة يريد أصحابها خدمة الإنسان وأرضه ويطمحون إلى أن تصبح حدثا عالميا يتلاقى فيه الجميع“

ونبه ول خرشف إلى ضرورة إحياء هذه الأرض التي ”كانت الحياة فيها تشهد ألقا ماديا وحضاريا على جميع الأصعدة قبل أن تحترق المنطقة بالجفاف الذي أتى على الأخضر واليابس“

وختم ول خرشف كلمته بالتنبيه إلى أن أصحاب هذا المهرجان أرادوا ”إرسال رسالة رمزية من أجل إنقاذ الشرق أرضا وإنسانا“ 

وأثناء العرض قدمت فرقة چلل الموسيقية  مقطعين موسيقيين أحدهما عربي والآخر ابولاري بعنوان ”التعايش السلمي“ 

اوليد الناس ول هنون مدير العمل الثقافي بوزارة الثقافة والعلاقات مع البرلمان أعطى إشارة الانطلاقة الرسمية للمهرجان بكلمته التي شكر فيها القائمين على المهرجان على “اجتراح هذه التسمية” (موسيقى الرعاة) التي رأى أنها مبتكرة ومعبرة وهادفة 

كما تعهد باسم وزارة الثقافة بمواكبة المهرجان في كافة مراحله ماديا ومعنويا 

أما نائب مدير الهرجان سالم دندو فقد قدم عرضا للجمهور عن مختلف الجوانب المتعلقة بالمهرجان الذي سينظم نهاية أغسطس المقبل في افريدي بمقاطعة الطينطان

سالم أوضح أن المهرجان سيستمر على مدى 5 أيام ابتداء من 20 أغسطس وحتى 24 من الشهر نفسه؛ وسيكون اليوم الأول مخصصا للافتتاح، والأيام الثلاثة الموالية ستكرس لأنشطة المهرجان المختلفة، فيما سيكون الاختتام في اليوم الخامس والأخير، مؤكدا أن المهرجان سيشهد عدة مفاجآت ومسابقات في الأدب والفن وسباقات للخيل والجمال 

وأضاف ول دندو: “نستثمر في الثقافة والإنسان لإشاعة للجمال ودعما للسياحة المحلية في منطقة آفلة التي اتضح لنا عندما زرناها أننا أمام كنز ثقافي وتاريخي لم تُسلط عليه الأضواء بعدُ”

كما أوضح أن هذا المهرجان “هو موسم ثقافي وفني ورياضي سنوي يقدم مختلف مظاهر حياة الإنسان 

وقد كان اختتام المهرجان بتكريم الرئيس الشرفي للمهرجان الدي ولد اسويداحمد الذي شكر القائمين على المشروع بهذا التشريف والتكريم، من جانبهم أشاد القائمون على المهرجان بالدور الريادي الذي لعبه الأمير الدي خدمة لمنطقة الحوض الغربي خصوصا والوطن بشكل عام حسب تغبيرهم 

وقد كان الحفل مناسبة لعرض تقارير مصورة أمام الجمهور عن أهمية المنطقة وما يزخر به الوطن من مناطق سياحية ومقدرات صناعية نفيسة ”على الجميع الاهتمام بها وحميايتها ومحاولة إحيائها“ حسب القائمين على المهرجان.