افتُتح اليوم في احتفال خاص في مقر جهة نواكشوط أسبوع اللغة العربية، الذي ينظمه مجلس اللسان العربي بالتعاون مع مؤسسات ثقافية أخرى ناشطة في المجال، وبإشراف من وزير التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي، وزير الثقافة وكالة.
في كلمته بهذه المناسبة أشار الأمين العام لمجلس اللسان العربي د. بكاي عبد المالك إلى ضرورة إبعاد اللغة العربية عن التجاذبات العرقية، مضيفا أنها في أوج عطائها ومجدها لم تكن إلا لغة حضارة إنسانية أشمل، وليس لغة مجموعة محدودة، مدللا على ذلك بأسماء مهمة في تاريخ اللغة والعلم والمعرفة، وأكد ولد عبد المالك أنه بفضل الثورة التكنولجية “قد أصبح العالم يتحدث لغة عالمية واحدة بفضل التقنية الرقمية التي هي عنوان الثورة الصناعية الرابعة”، وأضاف ولد عبد المالك أن اللغة العربية لن تضطلع بدورها الحضاري ما لم تتصالح مع التكنولوجيا والثورة الرقمية، داعيا إلى استعادة ما أسماه بأدوارها التاريخانية الضائعة وجميع عناصر القوة والفعل.
أما وزير التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي الداه ولد سيدي أعمر طالب من جهته فقد شدد على أهمية كل لغات العالم، ونبه إلى المكانة المركزية للغة العربية ضمن هذه اللغات، داعيا أبناء العربية إلى الاهتمام بها وإعطائها المكانة المستحقة.
هذا ويحفل برنامج أسبوع اللغة العربية بشاطات وندوات وحوارات، حول التحديات التي تواجهها اللغات والعوائق المطروحة، بالإضافة إلى راهنية الأسئلة المرتبطة بهذا السياق.