قال  محمد ولد بلال رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية في افتتاح النسخة الثامنة من مهرجان “ليالي المديح”، إن وزارة الثقافة رغم أنها لا يفصلها إلا أمتار عن فضاء التنوع البيئي والثقافي، الذي ينظم فيه مهرجان “ليالي المديح”، إلا أن الوزارة هي الغائب الدائم عن دعم المهرجان أو تبنيه، وأضاف ولد أن هذه النسخة يتم تنظيمها استنادا على وعود من شخصيات، وأضاف ولد بلال أنه يتمنى أن لا تكون هذه الوعود مثل ما سماه “بتنكفارت ولد محم”، في أشارة إلى وزارة الثقافة السابق، الذي سبق وأن وعد في أحد نسخ المهرجان بدعم من الوزارة، “هذا الدعم الذي لم يصلنا منه إلا ما جاء من خلالكم”، يقول ولد بلال مخاطبا الجمهور.

وفي إطار حديثه عن الصعوبات التي اكتتفت تنظيم هذه النسخة من مهرجان ليالي المديح، قال ولد بلال، إنه لولا تدخل الوزارة الأولى لما تمكن من تنظيمه في الساحة التي صادرتها وزارة الشؤون الاجتماعية، مضيفا أنهم في ترانيم مصممون على مواصلة النضال حتى تعود الساحة ساحة للشعب الموريتاني، حسب تعبيره، وفضاء لتنظيم الفعاليات الثقافية، معتبرا أن تنظيم هذه النسخة انتصار للثقافة ولجمهور ترانيم والقائمين على المركز.

وأشار رئيس ترانيم إلى أن المهرجان الذي كان يستمر لخمسة أيام متتالية، تم تقليصه إلى ثلاثة أيام بسبب المصاعب المالية والتنظيمية، وشدد ولد بلال في كلامه على أن الوزارة في كل مرة تخيب آمال محبي مدح رسول الله، قائلا “إن من لم يوفقه الله لفعل الخير، فلن يستطيع أي كان توفيقه لذلك”.