نقلت صحيفة Confidencial Digital، عن مصادر في رئاسة الحكومة الأسبانية، أن قنوات الاتصال مع الجزائر قد تعطلت، و”لم يعد المسؤولون الجزائريون يردون على الاتصالات الهاتفية القادمة من أسبانيا”.

وأوردت الصحيفة نقلا عن نفس المصادر، أن حكومة مدريد، لا ترى حلاً للأزمة مع الجزائر على المدى القصير، “بل ويمكن أن تصبح هذه القضية من أكبر الأزمات التي ستواجهها أسبانيا خلال الأشهر القادمة”.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن “التوتر قد بدأ في الأيام الأخيرة داخل البرلمان الأسباني، خاصة في لجنة الشؤون الخارجية، بسبب الأبعاد غير المتوقعة التي وصلت إليها الأزمة مع الجزائر”.

ويرى أعضاء في البرلمان، أن الأزمة مع الجزائر التي تعتبر شريكا استراتيجيا والمورد الرئيسي للغاز لإسبانيا، جاءت في وقت غير مناسب، يشهد فيه العالم “أزمة طاقة خطيرة”.

وكانت الجزائر قد أعلنت تعليق معاهدة الصداقة وحسن الحوار التي وقعتها مع أسبانيا قبل حوالي عقدين من الزمن، مبررة ذلك بتغير موقف أسبانيا تجاه النزاع في الصحراء الغربية، وإعلانها دعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب.