كشفت وكالة الأنباء الأوروبية، أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الأربعاء المقبل، سيتناول عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، في مقدمتها التوتر بين المغرب والجزائر، فضلا عن ملف الصحراء الغربية خاصة بعد الجولة التي بدأها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دي ميستورا في المنطقة.

 وسيتناول الوزيران تطور التوترات بين المغرب والجزائر في الأشهر الأخيرة على مستوى استفزازات شبح الحرب بين البلدين.

وترى مدريد أن واشنطن يمكن أن تلعب دورا مهما، لإعادة الهدوء بين البلدين، “بعد أن أحجمت فرنسا وبقية الدول الأوروبية عن لعب دور في الوفاق بين الرباط والجزائر”.  

وتعتقد مدريد أن واشنطن مؤهلة حاليا لفتح حوار بين الجزائر والمغرب لما تتمتع به من علاقات جيدة مع البلدين.

وقالت الوكالة إن مدريد طلبت من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب، سحب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، لأنها تعارض أي نهج أوروبي مماثل.

وبحسب الوكالة، فإن الوزيرين سيقيمان الجولة الأولى للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا ومناقشاته مع أطراف النزاع، والتي بدأها الخميس الماضي بالتوجه إلى المغرب ثم انتقل بعد ذلك السبت، إلى مخيمات تندوف ثم في وصل موريتانيا أمس الاثنين، وستكون الجزائر محطته الأخيرة.  

وأكدت الوكالة أن لويس آلباريس، كان قد التقى بمبعوث الأمم المتحدة الشهر الماضي وناقش معه التطورات في ملف الصحراء.

ونفى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألبارس، في وقت سابق، وجود وساطة لبلاده لحل الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، مشيرا إلى أن مدريد تعتبر الجزائر والرباط شريكين رئيسيين في المنطقة ولا يمكنها التدخل في قرارات الدول ذات السيادة.