أصدرت محكمة جزائريّة، اليوم الخميس، حكما بإعدام 48 شخصا، بعد إدانتهم بقتل مواطن حرقا، والتمثيل بجثّته في منطقة القبائل، في شهر أغسطس من العام الماضي.

وحاكمت محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، المتهمين، بعد أن وجهت إليهم تهم تتعلق بارتكاب “أفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية” و”المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد”.

وكانت النيابة العامة الجزائرية، قد طلبت في التاسع عشر من الشهر الجاري، إنزال عقوبة الإعدام على أكثر من 70 شخصا متّهمين بالاشتراك في قتل المواطن جمال بن اسماعيل.

وتعود القضية إلى أغسطس عام 2021، حيث ذهب المواطن الجزائري جمال بن إسماعيل، البالغ من العمر 38 عاما، إلى بلدة في تيزي اوزو شمال غرب البلاد، للمساعدة في إطفاء حرائق غابات، أسفرت حينها عن مقتل 90 شخصا خلال أسبوع.

إلا أن بعض سكان البلدة، اشتبهوا في ضلوعه في إشعال الحرائق، ليسارع الضحية إلى تسليم نفسه للشرطة، لكنّ حشدا غفيرا من المواطنين الغاضبين، انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيّا، كما أظهرت مقاطع فيديو.

المقاطع التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينها، أظهرت حشودا تطوّق سيارة الشرطة التي كان على متنها جمال، ثمّ تسحبه من داخلها وتنهال عليه بالضرب.

وعُرضت خلال المحاكمة التي هذا الشهر، مقاطع فيديو كان المتّهمون قد نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر تفاصيل الجريمة.