أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في المغرب، والتي جرت اليوم الأربعاء، تراجعا لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة منذ عام 2011، حيث تبين المعطيات، فشله في الحصول على مقاعد، في مناطق كانت تعتبر معقلا له، خاصة في طنجة والدار البيضاء، وهو ما وصفه مراقبون سياسيون بـ”الاندحار” أو “الزلزال السياسي في بيت الحزب”.

في المقابل، تجري منافسة قوية بين 3 أحزاب، للحصول على أكبر عدد من المقاعد النيابية، وهي حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز اخنوش، وحزب الأصالة والمعاصرة بقيادة عبد اللطيف وهبي، وحزب الاستقلال الذي يقوده نزار بركة.

هذا الأخير، اعتبر أن النتائج الأولية المحققة على مستوى عدد من الأقاليم، “تبين أن حزب الاستقلال ماض في استرجاع قوته السياسية في البلاد من أجل المساهمة مع الآخرين في النهوض بالأوضاع الاقتصادية للمغاربة ولتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية والسياسية”.

يذكر أن هذه النتائج الأولية غير رسمية، وتخص دوائر انتخابية معينة، كجهة العيون، وجهة كلميم وادنون بالجنوب، وجهة طنجة أصيلة، وجهة وجدة بركان، وجهة الدار البيضاء المحمدية، ومدن الحسيمة ومكناس وأكادير، وجهة أسا الزاك، التي حققت أعلى نسبة مشاركة في التصويت.

وبحسب وزارة الداخلية، سيتم الإعلان عن النتائج النهائية، في وقت لاحق من هذا اليوم.

وكان الناخبون في المغرب، قد أدلوا بأصواتهم منذ صباح اليوم الأربعاء، في انتخابات عامة سجلت ارتفاعا في نسبة المشاركة، التي بلغت 50.18%، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية في بيان، مساء أمس.