وقعت الحكومة المغربية والوكالة الفرنسية للتنمية، أمس الاثنين بالرباط، اتفاقيتي تمويل، بقيمة 150.6 مليون أورو، دعما لاستراتيجية المغرب الفلاحية الجديدة، في إطار برنامج “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ويستهدف هذا التمويل، تنشيط المناطق الريفية المغربية من خلال تعزيز البنية التحتية للتسويق الزراعي، وتطوير المشاريع الزراعية، وتحويل المزارع الصغيرة إلى أساليب إنتاج أكثر احترامًا للموارد الطبيعية (المياه، التربة ط، التنوع البيولوجي)، وفقًا لبيان صحفي للوكالة الفرنسية للتنمية.
وتهدف الاستراتيجية المغربية الجديدة في قطاع الزراعة، إلى تمكين الشباب والنساء في المناطق الريفية من تطوير أعمالهم التجارية الخاصة أو التعاونيات الخدمية في القطاع الزراعي وشبه الزراعي، إضافة إلى تسويق المنتجات المحلية وصيانة المزارع والمعدات الزراعية والخدمات الرقمية والاستشارات الإدارية.
وتساهم الزراعة بنسبة تتراوح بين 12٪ و 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي في المغرب، على مدى السنوات العشر الماضية، كما تشكل قطاعا استراتيجيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتمثل المصدر الرئيسي للوظائف في البلاد، حيث تساهم بنسبة 38٪ في التشغيل، ومع ذلك، فإن غالبية سكان المناطق الريفية يعيشون تحت خط الفقر.
ويعتبر برنامج “الجيل الأخضر”، مجموعة من الأولويات الاجتماعية والبيئية الاستراتيجية التي قررت الحكومة المغربية التركيز عليها، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، الذي يشارك في تمويل المكون الوطني للبرنامج بقيمة 250 مليون دولار، وسيدعم الاتحاد الأوروبي أكثر الإجراءات المبتكرة والمساعدات الفنية في المناطق الثلاث المستهدفة من خلال منحة تم تفويضها إلى الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 20 مليون يورو.